أئِنْ شِمْتَ مِنْ نَجْدٍ بُرَيقًا تَأَلقا ... ................. وهي من الطَّويل، والقافية من المتدارك. المعاني واللغة: قوله: أئن شمت من: شِمتُ البرق أشيمُه شَيما إذا نظرته أين يصوب. بريقًا: أي لمعانًا. تألّقا: بتشديد اللام، يقال: تألق البرق إذا لمع. بليل امأرمد: أراد بليل الأرمد، والميم أبدلت من اللام، وهو لغة أهل اليمن، كما في قوله صلى اللَّه عليه وسلم: ليس "من امبرِّ امصيامُ في امسفرِ". الأولق: الجنون، والبيت من القلوب، والمعنى: أئن لاح لك من هذه الجهة أدنى بريق بت بليلة رجل أرمد اعتاده الجنون. الإعراب: أئن الهمزة: للاستفهام على وجه الإنكار، وإن: حرف شرط. وشمت: جملة من الفعل والفاعل؛ فعل الشرط. من نجد: جار ومجرور يتعلق به. بُرَيقًا؛ مفعول شمت، وهو بضم الباء الموحدة وفتح الراء؛ تصغير برق، صغر للتقليل والتحقير. تألقا: جملة وقعت صفة لى بريقًا. تبيت: جواب الشرط. بليل: جار ومجرور. امأرمدِ: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. اعتاد: فعل ماض وفاعله ضمير مستتر يرجع إلى الأرمد. أولقا: مفعوله. والجملة وقعت حالًا لأنَّه اكتسى حلية التعريف في اللفظ، ويحتمل الوصف؛ لأنَّه نكرة في المعنى. الشاهد: قوله: امأرمدِ؛ فإن أرمد لا ينصرف، ولكن لما دخله الميم التي هي عوض اللام على لغة أهل اليمن .. انجر بالكسرة، كما ينجرّ فيما إذا دخله اللام؛ نحو: مررت بالأحسن.