للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ص:

٥١٣ - وَنَعَتُوا بِمَصْدَرٍ كَثِيْرَا ... فَالتَزَمُوا الإِفْرَادَ وَالتَّذْكِيْرَا (١)

ش:

يقع المصدر نعتًا بكثرة، فليزم إفراده وتذكيره؛ سواء نعت به مفرد أو غير ذلك، مذكرًا أو مؤنثًا؛ كـ (مررت برجل عدل أو رضي)، و (بامرأتين رضي)، و (برجلين عدل)، و (برجال عدل).

وجعل منه المصنف رحمه اللَّه قولَه تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ}.

والنعت بالمصدر على خلاف الأصل؛ لأنه إنما يدل على المعنى لا على صاحبه.

وهو أيضًا جامد على الصحيح، ولهذا أوَّله بعضهم بمشتق؛ أي: (برجل عادل ومرضي)، وبـ (رجال مرضيين) ونحو ذلك.

وأوله البصريون: على تقدير مضاف؛ أي: بـ (رجل ذي عدل)، و (برجلَين ذوَي عدل).

• ولا ينعت إلا بمصدر الثلاثي، أو ما هو بزنة مصدر الثلاثي، ولا يؤنث؛ وشذ: (امرأة عدلة).

• ولا ينعت بالمصدر الميمي، ولا بالمثنى، ولا بالمجموع؛ وشذ: (نساء عدلات)، و (قوم عدول).

وإذا أريد المبالغة بالمصدر المنعوت به .. فلا تأويل؛ لأن المنعوت جعل هو (العدل) نفسه مبالغة، واستحسنه ابن هشام.

وقوله: (كثيرًا) وصف لمحذوف؛ أي: نعتًا كثيرًا، ويجوز: كونه حالًا؛ أي: مكثرين.

واللَّه الموفق


(١) ونعتوا: فعل وفاعل. بمصدر: جار ومجرور متعلق بنعتوا. كثيرًا: نعت لمحذوف: أي نعتًا كثيرًا. فالتزموا: فعل وفاعل. الإفراد: مفعول به لالتزموا. والتذكيرا: معطوف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>