وهو للعباس بن مرداس في ديوانه ص ٨٤، والدرر ٦/ ٢٥، وشرح التصريح ٢/ ١١٩، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٢٥، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٥١، والشعر والشعراء ٢/ ٧٥٢، ولسان العرب ١/ ٧٢ درأ، والمقاصد النحوية ٤/ ٦٩، وبلا نسبة في مغني اللبيب ٢/ ٦٢٧، وهمع الهوامع ٢/ ١٢٠. والبيت يخاطب به العباسُ النبي - صلى الله عليه وسلم - حين وزع غنائم حنين؛ فأعطى قوما من أشراف العرب من المؤلفة قلوبهم؛ منهم أبو سفيان، ومعاوية ابنه، والأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن الفزاري. وأعطى العباس دون ما أعطى الواحد منهم؛ ففي ذلك يقول العباس: أَتَجْعَل نَهْبِي وَنَهْب العَبَـ ... ـيدِ بَيْنَ عُيَيْنَةَ وَالأَقْرَعِ وَمَا كَانَ حِصْنٌ وَلَا قَابِس ... يَفُوقَانِ مِرْدَاسَ فِي مَجْمَعِ وَمَا كُنْت دُونَ امْرِئٍ مِنْهُم ... وَمَنْ تَضَعِ اليَوْمَ لَا يُرْفَعِ العبيد: اسم فرسه. والنهب: الغنيمة. اللغة: ذو تدرأ: أي ذو قوة ومنعة. المعنى: يقول: لقد كنت في الحرب ذا منعة وقوة، ولي فضل كبير في الغنائم فكيف لم أُعط شيئًا جزيلًا ولم أمنع؟ الإعراب: وقد: الواو بحسب ما قبلها، قد: حَرْف تَحْقِيق. كُنْت: فعل ماض ناقص، والتاء ضمير في محل رفع اسم كان. في الحرب: جار ومجرور متعلقان بكان. ذا: خبر كان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. تدرأ: مضاف إليه مجرور. فلم: الفاء حرف عطف، لم: حرف جزم. أعط: فعل مضارع للمجهول مجزوم بحذف حرف العلة، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره: أنا. شيئًا: مفعول به ثان. ولم: الواو حرف عطف، لم: حرف جزم. أمنع: فعل مضارع للمجهول مجزوم، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره أنا.