* قسم يشرك المعطوف مع المعطوف عليه فِي اللّفظ وسيأتي.
وقسم يشرك فِي اللّفظ والمعنَى، ولهذا قال:(مُطْلَقًا)، وهي هذه السّتة؛ أعني:(الواو، وثم، والفاء، وحتَّى؛ وأم، وأو)، فتقول:(جاء زيد وعمرو أَو فعمرو أَو ثم عمرو)، و (قدم الحاج حتَّى المشاة)، و (أزيد عندك أم عمرو؟)، و (جاء زيد أَو عمرو).
وفي:(أَو) و (أم) تجوُّز فإنهما لا يشركان فِي اللّفظ والحكم، إِلَّا إِذا لم يقصد بهما إِضراب، ولكن الغالب فيهَما التّشريك فِي اللّفظ والحكم.
و (مطلقًا): حال من الضّمير، فِي قوله:(بواو)، وفيه تقديم الحال علَى عاملها الظّرفي وهو رأي الأخفش.
ويجوز: كونه حالًا من المبتدأ عند سيبويه.
واللَّه الموفق
(١) فالعطف: مبتدأ. مطلقًا: حال من الضمير المستكن في الجار والمجرور وهو قوله: (بواو) بناء على رأي من أجاز تقدم الحال على عامله الجار والمجرور، أو هو حال من المبتدأ بناء على مذهب سيبويه. بواو: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. ثم، فا، حتى، أم، أو: قصد لفظهن: معطوفات على قوله: (بواو)، بعاطف مقدر في الجميع. كفيك الكاف جارة لقول محذوف، فيك: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. صدق: مبتدأ مؤخر. ووفا: الواو عاطفة، ووفا: معطوف على صدق، وقصر (وفا) للضرورة، وأصله وفاء، وتقدير الكلام: كقولك: فيك صدق ووفاء، والكاف ومجرورها متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف: أي: وذلك كائن كقولك.