وأجازه أبو حاتم السختياني اختيارًا، وقال: لغة فصيحة.
وقد نصب المنقوص من غير ضرورة في قراءة يعقوب بن محمد:(من أوسط ما تطعمون أهاليْكم) بسكون الياء.
وقول المصنف:(أيْضًا) مفعول مطلق، وعامله محذوف، ويجوز كونه حالا حذف عاملها وصاحبها، والتقدير: أخبر أيضًا أَو أحكي أيضًا، ذكر ذلك ابن هشام.
قال: ولا تستعمل إِلَّا مع ذكر سببين بينهما توافق، ويمكن استغناء كل منهما عن الآخر، فلا يجوز:(جاء زيد أيضًا)، إِلَاّ أن يتقدمه ذكر شخص آخر؛ نحو:(جاء عمرو وزيد أيضًا)، ولا يقال:(جاء زيد ومضَى عمرو أيضًا)؛ لعدم التوافق، هذا ما يتعلق بـ (أيضًا)، فاحكم به في كل موضع.
واللَّه الموفق
* * *
ومجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف. داره: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف والهاء: ضمير متصل في محلّ جر بالإضافة. وداري: الواو: حالية، وداري: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء لاشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء: ضمير متصل في محلّ جر بالإضافة، ودار: مضاف. بأعلى: جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف، وأعلى: مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف لأنه على وزن أفعل. حضرموت: مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه مركب مزجي ممنوع من الصرف. اهتدى: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره هو. ليا: جار ومجرور متعلقان بالفعل اهتدى، والألف: للإطلاق.
وجملة (لو أن واش اهتدى): ابتدائية لا محلّ لها. وجملة (اليمامة داره): في محلّ نصب صفة لاسم إن، والخبر محذوف والتقدير: قصدني. وجملة (داري بأعلى حضرموت): حالية محلها النصب. وجملة (اهتدى ليا): جواب شرط غير جازم لا محلّ لها. والمصدر المؤول من (أن واش): في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف بعد لو، وجملته فعل الشرط لا محلّ لها.
الشاهد: قوله: واشٍ؛ فقد نون اسمها بالكسر ضرورة، والقياس: التنوين فتحًا، والتقدير: لو أن واشيًا.