للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَي: (ليس الجمل مجزيًا).

وسبق أنه قَدْ يقتصر علَى مرفوع (ليس) .. فليست عاطفة علَى الصّحيح.

* وعن الأخفش والفراء: العطف بـ (إلا).

* وعن الكسائي: بـ (لولا) و (متَى)؛ كـ (مررت بزيد فلولا عمرٍو أَو فمتى عمرٍو).

* وعن الكوفيين: العطف بـ (أين)، و (هلا)؛ كـ (هذا زيد فأين عمرٌو)، و (جاء زيد فهلا عمرٌو).

* وعن هشام: العطف بـ (كيف)؛ نحو: (ما قام زيد فكيف أخوه).

* ولَا يجوز تقديم المعطوف علَى المعطوف عليه علَى الصّحيح.

وأجازه الكوفِيون فِي الاختيار بشرط:

* أن يكون بالواو.

* وأن لا يقع حرف العطف صدرًا، فيمتنع (وبكر خالد قائمان).

* وأن لا يلي حرف العطف عاملًا غير متصرف، فيمتنع نحو: (إن وعمرًا زيدًا ذاهبان).

* وأن لا يكون المعطوف مخفوضًا، فيمتنع (مررت وخالدٍ ببكر)، والأصل: (مررت ببكر وخالد).

ومن التّقديم؛ قوله:

لَعَنَ الإِلَهُ وَزَوْجَها مَعَهَا ... هِندَ الهُنودِ طَوِيلَةِ البَظْرِ (١)

والأصل: (لعن الإلهُ هندَ الهنود وزوجها).

وقال آخر:


(١) البيت منسوب لحسان بن ثابت في ديوانه، وهو في الهمع ٢/ ١٤١، وإن كان المقصود هند بنت عتبة زوج أبي سفيان .. لا تصحّ رواية البيت، لأنها أسلمت وزوجُها أبو سفيان، وصارا من الصحابة، ولعلّ حسان قاله بعد وقعة أحد.
الشاهد: قوله: (لَعَنَ الإِلَهُ وَزَوْجَها مَعَهَا هِندَ الهُنودِ) حيث قدم المعطوف وهو (وزوجها) على المعطوف عليه وهو: (هند الهنود)، وذلك ممنوع على رأي الجمهور، وجائز عند الكوفيين بشروط ذكرها المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>