للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فـ (رجلي): الأولَى بدل من الياء.

وقيل: منادَى استهزاء بالّذي أوعده؛ أَي: (يا رجلي).

وقيل: مفعول، والتّقدير: (أوعدني بالسّجن وأوعد بالأداهم رجلي)، و (شثنة): أَي غليظة، (المناسم) جمع منسم: خف البعير.

والاشتمال قوله:

... ... ... ... وَمَا ألفَيْتِنِي حِلْمِي مُضَاعَا (١)


= الاسمية: لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية.
الشاهد قوله: (أوعدني ... رجلي) حيث أبدل الاسم الظاهر (رجلي) من ضمير الحاضر، وهو الياء في (أوعدني) بدل بعض من كل.
(١) التخريج: عجز بيت من الوافر، وصدره: ذَرِيني إنّ أَمْرَكِ لَنْ يُطاعَا
وهو لعديّ بن زيد في ديوانه ص ٣٥، وخزانة الأدب ٥/ ١٩١، ١٩٢، ١٩٣، ٢٠٤، والدرر ٦/ ٦٥، وشرح أبيات سيبويه ١/ ١٢٣، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٨٧، ولرجل من بجيلة أو خثعم في الكتاب ١/ ١٥٦، ولعدي أو لرجل من بجيلة أو خثعم في المقاصد النحوية ٤/ ١٩٢، وبلا نسبة في شرح ابن عقيل ص ٥٠٩، وهمع الهوامع ٢/ ١٢٧.
وفي المخطوط: (حكمي مطاعا)، وهو منافٍ لمعنى القصيدة، والمثبت من ديوان الشاعر.
وبعد هذا البيت قوله:
أَلا تلكَ الثَّعالِبُ قد تَعاوَتْ ... عليَّ، وحالَفَتْ عُرْجًا ضِياعا
فإِنْ لَمْ تَنْدَمُوا فَثَكِلتُ عَمْرًا ... وهاجَرْتُ المُرَوَّقَ والسَّماعا
ولا مَلَكَتْ يَدايَ عِنانَ طِرْفٍ ... ولا أَبْصَرْتُ مِن شَمْس شُعاعا
وخُطَّةَ ماجِد كَلَّفْتُ نَفْسِي ... إِذا ضاقُوا رَحُبْتُ بها ذراعا
اللغة: ذريني: دعيني. ألفيتني: وجدتني. حلمي: بمعنى: عقلي، أو تعقلي.
المعنى: دعيني وشأني؛ فإني لن أطيعك، ولن أخضع لأوامرك، لأنّ عقلي لم يُفقد بعد.
الإعراب: ذريني: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، والياء: فاعل، والنون: للوقاية. والياء الثانية: في محلّ نصب مفعول به. إن: حرف مشبّه بالفعل. أمرك: اسم إن منصوب، وهو مضاف، الكاف: ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة. لن: حرف نصب. يطاعا: فعل مضارع للمجهول منصوب، والألف: للإطلاق، ونائب الفاعل: هو. وما: الواو: حرف استئناف، ما: حرف نفي. ألفيتني: فعل ماضٍ، والتاء: فاعل، والنون: للوقاية، والياء: في محلّ نصب مفعول به. حلمي: بدل من ياء المتكلِّم في ألفيتني، وهو مضاف، والياء: في محل جرّ بالإضافة. مضاعًا: مفعول به ثانٍ لـ (ألفيتني).

<<  <  ج: ص:  >  >>