للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فـ (يا): حرف نداء، و (لعنة): مبتدأ، و (علَى سمعان): خبر.

وقيل: الأحسن في هذه المواضع أَن تكونَ (يا) للتّنبيه.

ولَا يضر الجمع بَينَ التنبيهين في نحو: (ألا يا)؛ لأنَّ الثّاني توكيد.

فإِن وقعت (يا) قبل (حبذا)، أَو (ليت)، أَو (رب) .. كانت للتنبيه لا غير؛ كقوله:

يَا حَبَّذَا جَبَلُ الرَّيان مِن جَبَل ............... (١)

ونحوه:


= الإِعراب: يا: حرف نداء، والمنادي محذوف، والتقدير: يا هؤلاء أو: يا قوم. لعنة: مبتدأ مرفوع بالضّمة. الله: لفظ الجلالة، مضاف إِليه مجرور بالكسرة. والأقوام: الواو: حرف عطف، والأقوام: اسم معطوف على لفظ الجلالة مجرور بالكسرة. كلهم: توكيد مجرور بالكسرة، وهم: ضمير متصل مبني في محلّ جرّ بالإِضافة. والصالحين: الواو: حرف عطف، والصالحين: اسم معطوف على لفظ الجلالة، مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. على سمعان: جار ومجرور بالفتحة عوضًا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف.
من: حرف جرّ زائد. جار: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًّا على أنه تمييز.
وجملة (يا هؤلاء): ابتدائية لا محلّ لها من الإِعراب. وجملة (لعنة الله منصبةٌ): استئنافية لا محل لها من الإِعراب.
الشاهد فيه قوله: (يا لعنة الله)؛ حيث حذف المنادى بـ (يا)، والتقدير: يا هؤلاء لعنة الله.
(١) التخريج: صدر بيت من البسيط، وعجزه: وَحَبَّذا ساكِنُ الرَيّانِ مَن كانا
وهو لجرير في ديوانه ص ١٦٥، والدرر ٥/ ٢٢٠، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧١٣، ولسان العرب ١/ ٢٩١ (حبب)، ومعجم ما استعجم ص ٦٩٠، ٨٦٧، والمقرب ١/ ٧٠، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧١٣، وبلا نسبة في خزانة الأدب ١١/ ٩٧١ - ١٩٩.
الإِعراب: يا: حرف تنبيه. حبَّذا: فعل ماض، وذا: اسم إِشارة مبني في محلّ رفع فاعل. جبل: مبتدأ مؤخر مرفوع. الريان: مضاف إِليه مجرور. من: حرف جرّ زائد. جبل: اسم مجرور لفظًا منصوب محلا على أنه تمييز. وحبذا ساكن الريان: تعرب إِعراب سابقتها. من: اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر مقدّم لِـ (كانا). كانا: فعل ماضٍ ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، والألف للإِطلاق.
وجملة (حبذا): استئنافية لا محل لها من الإِعراب، وجملة (حبّذا): الثانية معطوفة لا محلّ لها من الإِعراب، وجملة (من كان): في محل رفع نعت لِـ (ساكن).
الشاهد فيه قوله: (يا حَبَّذا)، حيث جاءت (يا) للتنبيه قبل (حبذا)، ولا يجوز أن تكون لغير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>