للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- وكذا: عطف البيان؛ نحو: (يا رجل بشر) برفع (بشر) ونصبه.

- والتوكيد: كـ (يا تميم أجمعون) و (أجمعين).

وأشار بقوله: (واجعلا ... إِلَى آخره) إِلَى أَن التّابع إِن كَانَ نسقًا مجردًا من (أل) أَو بدلا .. فهو كالمنادَى المستقل بنفسه.

فالمنسوق المجرد من (أل): (يا زيد وعمرو)، و (يا زيد وصاحبَنا)، فيبنى (عمرو)


= على الضّم، وينصب (صاحبنا)؛ لأنك تجعل كلا منهما كالمستقل بنفسه، فكأنك قلت: (يا عمرو وصاحبَنا).
وأَجازَ الكوفيون والمازني: نصب (عمرو).
وعن سيبويه أيضًا: جوازه حملًا علَى موضع الأول.
وكذا عن الأخفش: تنبيهًا علَى أنه يجوز في المعطوف ما لا يجوز في المعطوف عليه.
والبدل: نحو: (يا رجل زيد) فيبن (زيد) علَى الضّم؛ لأنَّ البدل من حيث المعنَى مستأنف، وكأن حرف النداء باشره، فهو كالمستقل كما سبق.
ولهذا قالوا: البدل علَى نية تكرار العامل، فإِذا كررت العامل وهو (يا) المحذوفة أَو المذكورة علَى الخلاف فِي عامل البدل .. قلت: (يا زيد) بالبناء علَى الضّم.
ومن البدل أيضًا: (يا زيد أبا عبد الله بالصب؛ لأنَّ التّقدير: (يا أبا عبد الله).
وكذا الكلام فِي التّابع لغير المضموم؛ كتابع المنصوب؛ نحو: (يا أخانا وعمرو)، فـ (عمرو): منسوق علَى (أخانا) وهو مبني علَى الضم؛ لأنه كالمستقل؛ كما تقول: (يا عمرو).
وتقول: (يا أخانا وصاحب عمرو) بنصب المنسوق وجوبًا؛ كما تقول: (يا صاحب عمرو).
وتقول في البدل: (يا أخانا زيدٌ) بالضم؛ لأنك إِذا كررت العامل قلت: (يا زيد) بالضم كذلك.
وتقول: (يا زيد ورجلًا) إِن نكرت المعطوف، و (يا زيد ورجل): إِن قصدت تعريفه؛ كما تقول: (يا رجلًا) في النكرة غير المقصودة، و (يا رجل) فِي المقصودة.
وقد استشكل نحو: (يا زيد العاقل) بالرّفع من حيث إِن ضمة المتبوع بناء، وضمة =

<<  <  ج: ص:  >  >>