وهو من شواهد سيبويه المجهولة، الخزانة/ ٢/ ١٥٤، وسيبويه/ ١/ ٣١٩، والمقتضب/ ٤/ ٢٥٧. الشاهد: قوله: (يا لقومى) حيث حذف المستغاث له وأبقى المستغاث بعد اللام. (٢) التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: ويا دَمعُ ما أجْرَى ويا قلبُ ما أصْبَا وهو للمتنبي في ديوانه ١/ ١٨٥، وبلا نسبة في شرح الأشموني ٢/ ٤٦١؛ ومغني اللبيب ١/ ٢٠٨. اللغة: النوى: الفراق. ما أصبى: ما أشد صبوتي، أي ميلي إلى الهوى. المعنى: أيها الشوق المبرح، لم تبقِ فيَّ شيئًا صحيحًا، ويا لخوفي من الفراق، فكم أجرى دموعي، وكم أمال قلبي إلى من أهوى. الإعراب: في الفاء: للاستئناف، يا: حرف نداء شوقُ: منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب. ما: نكرة تامة في محل رفع مبتدأ. أبقى: فعل ماض لإنشاء التعجب مبني على الفتح المقدر على الألف، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو، والمتعجب منه محذوف، بتقدير ما أبقاك. ويا. الواو: للعطف، يا: حرف نداء واستغاثة. لي: جار ومجرور متعلقان بفعل النداء أدعو. من النوى: جار ومجرور متعلقان بأدعو. ويا دمع ما أجرى: الواو للعطف، والباقي مثل إعراب (يا شوق ما أبقى). وجملة (يا شوق): بحسب الفاء. وجملة (ما أبقى): اعتراضية. وجملة (أبقى): خبر (ما) محلها الرفع. وجملة (يا لي): معطوفة على جملة (يا شوق)، وكذلك جملة (ما أجرى). وجملة (أجرى): خبر المبتدأ (ما) محلها الرفع. وجملة (يا قلب): معطوفة على جملة (يا شوق). وجملة (ما أصبى): استئنافية لا محل لها. وجملة (أصبى): خبر المبتدأ (ما) محلها الرفع. والشاهد فيه قوله: (ويا لي من النوى)؛ حيث تحتمل (يا لي) أن يكون مستغاثًا به، وأن يكون مستغاثًا لأجله.