للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومنهم: من أوجبها؛ لئلا يلتبس بالمنادَى فِي بعض الصّور، فتقول: (وا زيدا)، (وا عبد المطلبا)، (وا معدي كربا)، (وا نقطاع ظهريا).

- وقد تلحقه أيضًا هاء كما سيأتي.

- وإِن كَانَ آخر المندوب ألف. . فيجب حذفها عند لحاق ألف الندبة؛ لئلا يجتمع ساكنان؛ نحو: (وا موساه) فتثبت ألف النّدبة، وتحذف ألف (موسى)، وإِليه أشار بقوله: (متلوها إن كَانَ مثلها حذف)، يعنى: (متلو ألف النّدبة إن كَانَ مثلها. . وجب حذفه).

والكوفيون: يقلبون ألف (موسَى) ياء، فيقولون: (وا موسياه).

إِذا ندب ما فيه ألف التّأنيث الممدودة؛ نحو: (زكرياء)، و (عفراء): اسم امرأة، ونحو: (حمراء)، و (صفراء) علمين. . يقال: (وا زكرياءاه)، (واحمراءاه) من غير أَن يحذف شيء.

والفراء وباقي الكوفيين: يحذفون الهمزة والألف الّتي قبلها؛ نحو: (وا زكرياه)، (وا حمراه) بألف النّدبة فقط.

وأجازوا أيضًا: حذف ألف النّدبة، وجعل الفتحة دليل عليها؛ نحو: (وازيدَا) بفتح الدّال.

• ولَا يلحق ألف النّدبة ما آخره ألف وهاء فَلَا يقال فِي (عبد اللَّه): (وا عبد اللّاهاه)، ولَا فِي (جهجاه): (وا جهجاهاه).

قال فِي "التّسهيل": ويستغنى عن الألف والهاء فِي ما آخره ألف وهاء. انتهَى.

خلافًا لابن معطي.

• واختلف فِي لحاق الألف توابع المندوب:

• فسيبويه: إِذا ندب نحو: (زيد الظّريف). . فيؤتَى بألف النّدبة قبل الصّفة؛ لأنَّ الصّفة مستغنَى عنها فِي نية السّقوط تقديرًا؛ ولأنها غير مندوبة.

• وأَجازَ يونس ومحمد بن كيسان والكوفيون: وصل الألف بآخر الصّفة؛ نحو: (وا زيد الظّريفا).

قالوا: لأن الصّفة والموصوف كشيء واحد، ولذلك تبنى الصّفة مع الموصوف فِي باب (لا).

<<  <  ج: ص:  >  >>