سبق أَن المنادَى المضاف إِلَى ياء المتكلم فيه ست لغات إن كَانَ صحيحًا، وذكر الكلام فيه عند قوله: (عبدِ عبدي عبدَ عبدَا عَبدِيا).
- فإِذا ندبت علَى لغة من يثبت الياء السّاكنة؛ نحو: (يا عبدي):
• فلك أَن تحرك الياء السّاكنة بالفتحة، وتأتي بألف النّدبة؛ نحو: (وا عبديا) بتحريك الياء لالتقائها ساكنة مع ألف النّدبة.
• ولك أَن تحذف الياء لالتقاء السّاكنين، فتقول: (وا عبدا) وسبقت الإِشارة بذلك فِي مثال: (واغلاماه)، (واغلامياه).
فمعنَى البيت: الّذي يثبت الياء ساكنة فِي النّداء. . يقول فِي النّدبة: (واعبديا)، (وا عبدا) هذا ما ذكره الشيخ هنا.
- إِذا ندبت علَى لغة من يكتب الياء مفتوحة. . جئت بألف النّدبة، وَلَم تحتج إِلَى عمل؛ نحو: (وا عبديا).
- وإِذا ندبت علَى لغة من يقلب الياء ألفًا ويبقيها. . حذفت الألف لالتقائها مع ألف النّدبة، فتقول: (وا عبدا).
- وإِذا ندبت علَى لغة من يقلب الياء ألفًا ويحذفها، أَو علَى لغة من يحذف الياء ويكتفي بالكسرة، أَو علَى لغة من يحذف الياء ويضم. . قلت: (وا عبدا).
لأنك علَى اللّغة الأولَى: أوقعت الألف بعد الفتحة من غير عمل.
وعلَى الثّانيه: قلبت الكسرة فتحة.
وعلَى الثّالثة: قلبت الضّمة فتحة لأجل ألف النّدبة.
و (مَن): اسم موصول مبتدأ، و (قائلٌ): خبر مقدم، و (الياء): مفعول لـ (أبدا)، و (ذا سكون): حال من الياء.
واللَّه الموفق
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute