للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقول الآخر:

. . . . . . . . . . . . . ... وَقَد طَالَ انتِظَارِي يَا خَدِيجَا (١)


= فأحسني في هجرانك.
الإعراب: أفاطم: الهمزة للنداء، فاطم: منادى مرخم مبني على الضم في محل نصب. مهلا: مفعول مطلق لفعل محذوف بمعنى: تمهلي. بعضَ: مفعول به لفعل محذوف تقديره: الزمي، وهو مضاف. هذا: اسم إشارة في محل جر بالإضافة. التدلل: بدل من هذا مجرور. وإن: الواو حرف عطف، إن حرف شرط جازم. كنت: فعل ماض ناقص، والتاء ضمير في محل رفع اسم كان، وهو فعل الشرط. قد: حرف تحقيق: أزمعت: فعل ماض، والتاء ضمير في محل رفع فاعل. صرمي: مفعول به منصوب، وهو مضاف، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. فأجملي: الفاء رابطة جواب الشرط، أجملي: فعل أمر مبني على حذف النون، والياء ضمير في محل رفع فاعل.
وجملة (أفاطم): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (تمهلي مهلًا): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (إن كنت) الشرطية: استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (أزمعت): في محل نصب خبر كان. وجملة (فأجملي): جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: (أفاطم) يريد: (أفاطمة) مرخمة بحذف التاء من آخره، وهذا الترخيم كثير.
(١) عجز بيت لورقة بن نوفل من قصيدة في استبطائه خروج النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، وهي كما ذكرها البغدادي في الخزانة:
لَجَجت وَكُنْتَ فِي الذِّكْرى لَجُوجًا ... لَهُمّ طَالَمَا بعثَ النَّشِيجا
وَوصف مِنْ خَدِيجَةَ بَعْد وَصْف ... فَقَد طَالَ انْتِظَاري يَا خَدِيجَا
بِبَطن المكتينِ عَلَى رَجَائي ... حَدِيثك إِن أَرَى مِنْهُ خُرُوجًا
بِمَا خبرتنَا مِنْ قَوْلِ قِسّ ... مِنَ الرُّهْبَان أَكره أَن يَعُوجَا
بِأَن مُحَمَّدًا سَيَسُودُ يَوْمًا ... ويخصم من يكون لَهُ حجيجا
فَيلقى من يحاربه خسارًا ... ويلقى من يسالمه فلوجا
فيا لَيْتَني إِذا مَا كانَ ذاكم ... شهِدت وَكنت أَوَّلهمْ ولوجا
أرجّي بِالَّذِي كَرهُوا جَمِيعًا ... إِلَى ذِي الْعَرْش إِن سفلوا عروجا
وَهل أَمر السفاهة غير كفر ... بِمن يخْتَار من سمك البروجا
فَإِن يبقوا وأبق تكن أُمُور ... يضج الْكَافِرُونَ لَهَا ضَجِيجا
وَإِن أهلك فَكل فَتى سيلقى ... من الأقدار متلفة خُرُوجا
والشاهد قوله: (يا خديجا) حيث رخّمه بحذف التاء، وهذا كثير، والألف للإطلاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>