للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أراد: (يا ناقة).

وهذه حجة علَى المبرد فِي منعه ترخيم النّكرة المقصودة.

• فإِن كَانَ ما فيه التّاء مضافًا. . فَلَا يرخم؛ كـ (طلحة الخير).

وندر قوله:

يَا عَلقَمَ الخَيرِ قَدْ طَالَتْ إِقَامَتُنَا ... . . . . . . . . . . . . . (١)


= ٢/ ١٠، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٨٢، ورصف المباني ص ٣٨١، وسرّ صناعة الإعراب ١/ ٢٧٠، ٢٧٤، وشرح الأشموني ٢/ ٣٠٢، ٣/ ٥٦٢، وشرح ابن عقيل ص ٥٧٠، وشرح قطر الندى ص ٧١، واللمع في العربية ص ٢١٠، والمقضب ٢/ ١٤، وهمع الهوامع ١/ ١٨٢.
اللغة وشرح المفردات: ناق: ترخيم ناقة. العَنَق: نوع من السير السريع. الفسيح: الواسع الخطى. سليمان: هو سليمان بن عبد الملك بن مروان.
يقول الشاعر لناقته: يا ناقتي أسرعي في سيرك لنصل إلى سليمان بن عبد الملك، فنحظى بعطاياه ونرتاح.
الإعراب: يا: حرف نداء. ناق: منادى مرخّم مبنيّ على الضمّ المقدّر في محلّ نصب على النداء. سيري: فعل أمر مبني على حذف النون لاتّصاله بياء المخاطبة، والياء: ضمير في محلّ رفع فاعل. عنقًا: صفة لمفعول مطلق محذوف تقديره: سيري سيرًا عنقًا. فسيحًا: نعت عنقًا منصوب. إلى: حرف جرّ. سليمان: اسم مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف، والجار والمجرور متعلّقان بسيري. فنسريحا: الفاء السببية: عاطفة، نستريحا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة، والألف: للإطلاق، والمصدر المؤوّل من أن نستريحا: معطوف على مصدر مُنْتَزَع ممّا قبله، والتقدير: ليكن منك سير فاستراحة.
وجملة (يا ناق) الفعليّة: لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة (سيري) الفعلية: لا محل لها من الإعراب لإنها استئنافية.
الشاهد فيه قوله: (يا ناقُ) حيث رخم المنادى (ناقة) بحذف آخره، وبناه على الضم على لغة من لا ينتظر.
(١) التخريج: الشطر بلا نسبة في المقاصد النحوية ٤/ ٢٨٩.
الإعراب: يا حرف نداء علقم: منادى منصوب، وهو مضاف. الخير: مضاف إليه مجرور. قد: حرف تحقيق: طالت فعل ماض، والتاء: للتأنيث. إقامتنا: فاعل مرفوع، وهو مضاف، ونا: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
وجملة النداء: ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (قد طالت إقامتنا): استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد في قوله: (يا علقم الخير)؛ حيثما رخم المنادى المضاف، وهو (علقمة)، وهذا نادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>