للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كل من (عليك)، و (دونك)، و (إِليك) اسم فعل:

- فـ (عليك زيدًا) بمعنَى: (الزم زيدًا)، وفي القرآن: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ}.

وقد يتعدّى بالحرفِ؛ نحو: (عليك بزيد).

- وتقول: (إِليك عني)؛ أَي: (تنح عني).

وعداه الكوفيون؛ نحو: (إِليك زيدًا).

- وتقول: (دونك عمرًا)؛ أَي: (خذه).

قال الشّاعر:

. . . . . . . . . . ... دُونَكِهَا يَا أُمُّ لَا أُطِيقُهَا (١)

ومثله فِي المعنَى: (لديك)، و (عندك).

وقالوا: (مكانك) بمعنَى: (اثبت).

وقال الشّاعر:

. . . . . . . . . . ... مَكَانَكِ تُحْمَدِي أو تَسْتَرِيحِي (٢)


(١) التخريج: الرجز بلا نسبة فِي شرح شذور الذهب ص ٥١٥، المعجم المفصل ١١/ ٢٠٣.
الشاهد: قوله: (دونكها)، حيث جاء اسم فعل أمر بمعنى خذيها.
(٢) التخريج: عجز بيت من الوافر، وصدره: وَقَولي كلَّما جَشَأَت وَجَاشَتْ
وهو لعمرو بن الأطنابة فِي إنباه الرواة ٣/ ٢٨١، وحماسة البحتري ص ٩، والحيوان ٦/ ٤٢٥، وجمهرة اللغة ص ١٠٩٥، وخزانة الأدب ٢/ ٤٢٨، والدرر ٤/ ٨٤، وديوان المعاني ١/ ١١٤، وسمط اللآلي ص ٥٧٤، وشرح التصريح ٢/ ٢٤٣، وشرح شواهد المغني ص ٥٤٦، ومجالس ثعلب ص ٨٣، والمقاصد النحوية ٤/ ٤١٥، وبلا نسبة فِي أوضح المسالك ٤/ ١٨٩، وشرح قطر الندى ص ١١٧، ولسان العرب ١/ ٤٨ (جشأ)، والمقرب ١/ ٢٧٣، وهمع الهوامع ٢/ ١٣. وقبل البيت الشّاهد قوله:
أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي ... فَقَد تُهدَى النَصيحةُ للنصيحِ
فأنَّكم وما تُزجُونَ نحوي ... مِنَ القَولِ المُرَغَّى والصَّريحِ
سَيَندَمُ بَعضُكُم عَجلًا عليه ... وما أَثرى اللِّسانُ إِلَى الجَرُوحِ
أبت لي عفَّتِي وأَبى بَلائي ... وأَخذِي الحَمدَ بالثَّمَنِ الرَّبِيحِ
وإِعطائي علَى المكرور مالي ... وضَربي هامَةَ البَطَلِ المثيحِ
بذي شطَبٍ كَلَونِ المِلح صافٍ ... ونَفسٍ ما تَقر علَى القبيحِ
اللغة: جشأت: غَلت واضطربت. مكَانكِ: اثبتي ولا تثوري.

<<  <  ج: ص:  >  >>