للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وخفيفة؛ كالتي فِي: (واَقْصِدَنْهُمَا).

واجتمعا فِي قوله تعالَى: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ}.

والخفيفة: لتكرير الفعل ثانيًا وثالثًا فهو أبلغ وهو للخليل.

• فيؤكد بهما فعل الأمر جوازًا؛ نحو: (أضربن يا زيد)، و (اغزون يا عمرو) وإليه أشار بقوله: (يؤكدان الفعل).

• ويؤكدان المضارع الدّال علَى الطّلب جوازًا، وهو معنى قوله: (ويفعل آتيا ذا طلب).

فشمل الأمر، والنّهي، والاستفهام، والتَّحضيض، والعرض، والتَّمني، نحو: (لا تضربن)، ومنه قَوْلُه -عَفَا عنهُ العافي-:

أَلَا لَا يَجْهَلَنْ أحدٌ علينا ... فنجهَلُ فوقَ جَهلِ الجاهلينا (١)

و (هلا تضربَنَّ)، ومنه قوله:


(١) التخريج: البيت لعمرو بن كلثوم فِي ديوانه ص ٧٨، ولسان العرب ٣/ ١١٧ (رشد)، وأمالي المرتضى ١/ ٥٧، ٣٢٧، ٢٢/ ١٤٧، والبصائر والذخائر ٢/ ٨٢٩، وبهجة المجالس ٢/ ٦٢١، وجمهرة أشعار العرب ١/ ٤١٤، وخزانة الأدب ٦/ ٤٣٧، وشرح ديوان امرئ القيس ص ٣٢٧، وشرح شواهد المغني ١/ ١٢٠، وشرح القصائد السبع ص ٤٢٦، وشرح القصائد العشر ص ٣٦٦، وشرح المعلقات السبع ص ١٧٨، وشرح المعلقات العشر ص ٩٢، وعيون الأخبار ٢/ ٢١١.
اللغة: يجهلن: يتحامق ويتجافى ويغضب.
المعنى: يتمنى ألا يتحامق علَى قومه أحد، فيغضبون علَى الجميع.
الإعراب: ألا: حرف تنبيه. لا: حرف نفي. يجهلن: فعل مضارع مبني علَى الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة. أحد: فاعل مرفوع بالضمة. علينا: جار ومجرور متعلّقان بالفعل قبلهما. فنجهل: الفاء: للاستئناف، نجهل: فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره: نحن. فوق: مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة، وهو مضاف متعلق بالفعل نجهل. جهلِ: مضاف إليه مجرور بالكسرة، وهو مضاف. الجاهلينا: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، والألف للإطلاق.
وجملة (لا يجهلن): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (فنجهل): استئنافية لا محل لها كذلك.
الشاهد فيه قوله: (ألا لا يجهلن) حيث جاء الفعل (يجهلن) مؤكّدا بنون التوكيد الخفيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>