للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أراد: (كيف تجنحون)، كما قالوا (سو أفعل)؛ أي: (سوف أفعل).

وحكى الكوفيون: (سو أقومُ).

* وينصب المضارع بـ (أن).

* وتخلصه للاستقبال؛ كـ (لن)، وهي أم الباب, وإنما أخرها لطول الكلام عليها.

* وقوله: (لَا بَعْدَ عِلمٍ) يشير به إلى أنها لا تنصب إذا تقدمها فعل يدل على اليقين، فيرفع الفعل. وتكون مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف، والمضارع: خبرها؛ كـ (علمت أن يقوم) بالرفع؛ التقدير: (أنه يقوم).

وإنما وجب كونها مخففة: لأن العلم لا يناسبه إلا التوكيد، و (أنْ) المخففة كالمثقلة في التوكيد.

وأما (أن) المصدرية: فإنها للرجاء والطمع .. فلا يناسبان العلم.

والخوف: كالعلم عند سيبويه والأخفش؛ لتيقن الخوف كـ (خفت أن تفعلُ)، و (خشيت أن تفعلُ) بالرفع.

ولكن جعلها مخففة في نحو (علمت أن تقوم): قليل.

والأكثر: أن يفصل بين (أن) والفعل هنا كما سبق في إن وأخواتها.

* وقد يؤول العلم بالرأي فينصب الفعل، كقولهم: (ما أعلم إلا أن يفعل)؛ أي: (ما أرى إلا أن يفعل).

قال في الكافية:

وَأُوِّلَ العِلمُ بَرَأيٍ فَنَصَبْ ... مِنْ بَعدِهِ الفِعلَ بِأَن بَعضُ العَرَبْ


ثُئرت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح، والتاء: للتأنيث. قتلاكم: نائب فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف، وكم: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ولظى: الواو: حالية، لظى: مبتدأ مرفوع بالضمة. الهيجاء: مضاف إليه مجرور بالكسرة. تضطرم: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هي.
وجملة (كيف تجنحون): ابتدائية لا محل لها. وجملة (وما ثئرت): في محل نصب حال. وجملة (لظى الهيجاء تضطرم): في محل نصب حال. وجملة (تضطرم): في محل رفع خبر لظى.
والشاهد فيه قوله: (كى تجنحون)؛ حيث جاءت (كي) اسمًا مختصرًا من كيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>