للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الزجاج والفارسي.

* وبعضهم: أنها اسم، وأصلها (إذا) الشرطية، والتنوين فيها عوض عن جملة محذوفة كما في (حينئذٍ)، فتقدير (إذن أكرمك): (إذا أجبتني أكرمك)، فحذفت الجملة التي هي مضاف إليه، وعوض التنوين، فحذفت ألفها للساكنين، وأضمرت (أن)، فهي الناصبة كما روي عن من تقدم.

* والمشهور: بسيطة.

وقيل: ركبت من (إذ) و (إن).

* ولا تعمل إلا إذا صدرت واتصل بها المستقبل؛ نحو: (إذن أكرمك) لمن قال: (غدًا أزورك).

* ويجوز الفصل بينها وبين الفعل باليمين؛ كقوله:

إِذَن واللَّهِ نرميَهُم بِحَربٍ ... ............... (١)

* ويفصل أيضًا بالنداء، و (لا) النافية، والظرف، والمجرور، ونظمتها في قولي:

إن صدرت فانصب بها مستقبلا ... وجاز فصل بيمين أو بلا

أو بنداء وابن عصفور يرى ... بالظرف والمجرور فصلًا ذَكرا

* وأجاز أبو الحسن ابن بابشاذ: الفصل بالدعاء.

* والكسائي وهشام: الفصل بمعمول فعلها؛ نحو: (إذن زيدًا أضرب).

* وإذا وقعت بعد عاطف .. جاز الإعمال والإلغاء؛ كما قال: (وَانْصِبْ


(١) صدر بيت من الوافر، وعجزه: تُشِيبُ الطِّفلَ مِن قَبل المَشيبِ
وهو لحسان بن ثابت في ملحق ديوانه ص ٣٧١، والأشباه والنظائر ٢/ ٢٣٣، والدرر ٤/ ٧٠، وشرح شواهد المغني ص ٩٧، والمقاصد النحوية ٤/ ١٠٦، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٦٨، وشرح الأشموني ٣/ ٥٥٤، وشرح التصريح ٢/ ٢٣٥، وشرح شذور الذهب ص ٣٧٦، وشرح قطر الندى ص ٥٩، ومغني اللبيب ص ٦٩٣، وهمع الهوامع ٢/ ٧.
الشاهد: قوله: (إذن واللَّه نرميهم)؛ حيث فصل بين (إذن) ومعمولها (نرميَهم) بالقسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>