للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي (أي) تفصيل يأتي.

- فـ (متى)، و (إيان) ظرفا زمان.

- و (أين)، و (أنى)، و (حيثما) ظروف مكان.

فتقول: (متى تخرج أخرج)، و (أيان تذهب أذهب)، و (أين تجلس أجلس)، و (أنى تذهب تصب خيرًا)، و (حيثما تستقم تفلح)، فكل منها في محل نصب على الظرفية، وهو عامل معمول كما سبق.

* ولـ (أنى) معان غير الشرط، فرادفت (متى)، و (كيف)، و (مِن أين):

فالأول: {قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا}.

والثاني: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}.

والثالث: {أَنَّى لَكِ هَذَا}.

* وأما (أي): فتضاف لظرف الزمان أو لظرف المكان أو لغير ذلك.

فإن أضيفت لظرف الزمان .. كانت ظرف زمان؛ نحو: (أيَّ وقت تقم أقم).

وإن أضيفت لظرف مكان .. كانت ظرف مكان؛ نحو: (أيَّ مكان تجلس أجس)، فهي منصوبة في المثالين على الظرفيَّة، عاملة معمولة كما سبق.

وإن أضيفت لما لا يدل على زمان ولا مكان .. عريت عن الظرفية؛ نحو: (أيَّهم تضرب أضرب) فهي هنا منصوبة على المفعولية المحضة.

* وتجرد من الإضافة .. فتنون، وتنصب أو ترفع؛ سواء كانت معها (ما) أو لا:

فهى مفعول في نحو: (أيًّا تضرب أضرب)، وفي القرآن: {أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}.

ومبتدأ في نحو: (أيٌّ يكرمني أكرمه)، و (أيَّةٌ تكرمني أكرمها).

* فإن عمل فيها الفعل بعدها .. كانت مفعولًا.

* وإن رفع ضميرًا يعود عليها .. كانت مبتدأ كما سبق في (مَن)، و (ما)، و (مهما).

* وإذا صحبتها (ما) .. فالأجود أن تكون (ما) متوسطة بينها وبين المضاف إليه؛ كقوله تعالى: {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ}، فـ (أي): منصوب بقضيت,

<<  <  ج: ص:  >  >>