اللغة: العقر: النحر أو الذبح. النيب: جمع ناب وهي الناقة المسنّة. ضوطرى: المرأة الحمقاء. الكميّ: الفارس المدجّج بالسلاح. المعنى: يهجو الشاعر قوم الفرزدق فيقول: إنّ أفضل ما يقومون به هو نحر ناقة مسنّة، فهل لهم قدوة على التصدّي للفارس المدجّج بالسلاح؟! الإعراب: تعدّون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو: ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل. عقر: مفعول به أوّل، وهو مضاف. النيب: مضاف إليه مجرور. أفصل: مفعول به ثان لتعدّون، وهو مضاف. مجدكم: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف، وكم: ضمير متصل مبني في محلّ جرّ بالإضافة. بنى: منادى بحرف نداء محذوف منصوب بالياء، وهو مضاف. ضوطرى: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر. لولا: حرف تحضيض. الكميّ: مفعول به لفعل محذوف تقديره: تعدّون، والمفعول به الثاني محذوف، والتقدير: لولا تعدّون الكميّ أفضل مجدكم. المقنّعا: نعت الكمي منصوب والألف للإطلاق. وجملة (تعدون): ابتدائية لا محل من الإعراب. وجملة النداء (يا بني): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (تعدون) المحذوفة: استئنافية لا محل لها من الإعراب. والشاهد فيه قوله: (لولا الكميّ)؛ حيث دخلت أداة التحضيض لولا على الاسم (الكميّ)، وهي مختصّة بالدخول على الفعل، فقدّر هذا الاسم مفعولًا به لفعل محذوف، تقديره: لولا تعدّون الكميّ. (١) عجز بيت من الكامل، وصدره: الآنَ بَعْدَ لجَاجَتِي تَلحُونَنِي وهو بلا نسبة في الجنى الداني ص ٦١٤؛ ورصف المباني ص ٤٠٨؛ وشرح ابن عقيل ص ٥٩٩؛ ومجالس ثعلب ١/ ٧٥؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٤٧٤. والشاهد: قوله: (هلّا التقدم)، حيث ولي أداة التحضيض اسم مرفوع، فيجعل هنا فاعلًا لفعل محذوف، تقديره: (وُجِدَ)؛ لأنّ أدوات التحضيض مخصوصة بالدخول على الأفعال، وهذا الفعل ليس في الكلام فعل آخر يدلّ عليه.