للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ش:

ضمير المتكلم أخص من ضمير المخاطب، والمخاطب أخص من الغائب.

فيقدم الأخص في الاتصال؛ كـ "أعطيتكه، وسألتكه، ومعطيكه".

ويمتنع: "أعطيتهوك، وأعطيتهوني"؛ خلافًا للمبرد، ويعضده قول سيدنا عثمان رضي اللَّه تعالَى عنه: "أراهمُنِي الباطل شيطانًا"، فقدم ضمير الغائب عَلَى ضمير المتكلم.

وقدم ما شئت في الانفصال مع أمن اللبس؛ كـ "الدرهم أعطيتك إِياه، وأعطيته إِياك".

وقدم الأخصَّ مع اللبس؛ كـ "زيد أعطيتك إِياه، وزيد أعطيته إِياك".

ولا يقدم المأخوذ هنا إِلَّا مع قرينة.

واللَّه الموفق

ص:

٦٧ - وَفِي اتِّحَادِ الرُّتْبَةِ الْزَمْ فَصْلَا ... وَقَدْ يُبِيْحُ الْغَيْبُ فِيْهِ وَصْلَا (١)

ش:

اتحاد الرتبة: أَن يكونَ الضميران للمتكلم، أَو للمخاطب، أَو للغائب.

فإذا اتحدت الرتبة .. وجب الانفصال؛ كـ "أعطيتني إِياي".

ويمتنع الاتصال؛ لحصول الثقل في: (أعطيتنيي) بِيَاءَيْن متصلتين.


وجملتهما لا محل لها صلة ما الموصولة، والعائد محذوف، والتقدير: وقدمن الذي شئته. في انفصال: جار ومجرور متعلق بقدِّمَن.
(١) وفي اتحاد: الواو حرف عطف، والجار والمجرور متعلق بالزم الآتي، واتحاد مضاف. والرتبة: مضاف إليه. الزم: فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. فصلا: مفعول به لـ (الزم). وقد: الواو عاطفة، قد: حرف دال على التقليل. يبيح: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. الغيب: فاعل يبيح. فيه: جار ومجرور متعلق بيبيح. وصلا: مفعول به ليبيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>