للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والقياس: (مائتي عام).

ويقال: (ثلاث مائة)، و (أربع مائة) من غير تاء؛ لأن (مائة) مؤنث.

وتثبت في نحو: (ثلاثة ألاف)، و (عشرة آلاف)؛ لأن (الألف) مذكر، قال تعالى: {أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ}.

وأبو حيان في "الارتشاف" قرأ الحسن: (بثلاثةِ ألفٍ).

وكان القياس أن يقال: (ثلاث مئات أو مئِين) إلى (تسع مائة)، لما تقدم من أن (ثلاثة) ونحوها لا تضاف إلا لجمع؛ لكن حيث طال الكلام. . أضافوها إلى المفرد، وأضافوا المفرد للجمع، فقالوا: (ثلاث مائة دواهم)، وكان القياس: (ثلاث مئات من الدراهم) ونحو ذلك.

وقيل: عدلوا عن ذلك لثقل الجمع والكسرة في (مئات).

وجاء على الأصل قوله:

ثَلَاث مِئِينَ لِلمُلُوكِ وَفَى بِهَا ... . . . . . . . . . . . . . (١)


= اللغة: الفتاء: الفتوّة.
المعنى: إذا كبر الإنسان فى السنّ. . ذهبت لذاذته وفتوّته.
الإعراب: إذا: ظرف زمان يتضمّن معنى الشرط خافض شرطه متعلّق بجوابه. عاش: فعل ماضٍ. الفتى: فاعل مرفوع. مئتين: مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالياء لأنه مثنّى متعلق بالفعل عاش. عامًا: تمييز منصوب. فقد: الفاء: واقعة في جواب الشرط، وقد: حرف تحقيق. ذهب: فعل ماضٍ. اللذاذة: فاعل مرفوع. والفتاء: الواو: حرف عطف، والفتاء: معطوف على اللذاذة مرفوع.
وجملة (إذا عاش. . .): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (عاش. . .): في محلّ جرّ بالإضافة. وجملة (ذهب): جواب شرط غير جازم لا محلّ لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: (مئتين عامًا)؛ حيث أفرد الاسم المميز عامًا ونصبه بعد مئتين، وكان الوجه حذف نون مئتين وخفض ما بعدها، إلَّا أنّها شبّهت للضرورة بالعشرين ونحوها مما تثبت نونه، وينصب ما بعده.
(١) التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: رِدائي وجَلّتْ عنْ وُجوهِ الأهاتِمِ
وهو للفرزدق في ديوانه ٢/ ٣١٠، وخزانة الأدب ٧/ ٣٧٠ - ٣٧٣، وشرح التصريح ٢/ ٢٧٢، ولسان العرب ١٤/ ٣١٧ (ردى)، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٨٠، وبلا نسبة في شرح الأشموني ٢/ ٦٢٢، وشرح عمدة الحافظ ص ٥١٨، والمقتضب ٢/ ١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>