للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإن شئت وصلت؛ نحو: (أيٌّ يا هذا؟)، أو (أيان يا هذا؟)، أو (أيون يا هذا؟). . . إلى آخره.

هذا هو الأفصح، وفي غيره: يحكى الإعراب والتذكير والتأنيث مع إفراد (أي) مطلقًا:

فيقال في (جاء رجلان): (أيٌّ؟).

وفي (جاء رجالٌ): (أيٌّ؟).

و (في رأيت رجالا): (أيًّا؟).

وفي (مررت بامرأتين): (أيةٍ؟).

وفي (مررت بنساء): (أيّةٍ؟).

١. وقد علم أن المعرفة لا تحكى بـ (أي).

وقيل: يجوز في (جاء زيد)، و (رأيت زيدًا)، و (مررت بزيد) أن يقال: (أيٌّ زيدٌ؟) فقط بالرفع فيهما.

تنبيه:

إذا قيل: (جاء رجل)، وقيل: (أيٌّ؟). . فهي مبتدأ، والخبر محذوف بعدها، والتقدير: (أيٌّ هو؟).

ويجوز أنّ يكون المحذوف هو المبتدأ، قيل: وهو الأولى.

وإذا قيل: (رأيت رجلًا)، وقيل: (أيًا؟)، أو (مررت برجلٍ)، وقيل: (أيٍّ؟). . فكما ذكر، وتقدر ضمة الإعراب؛ لأن حركة الحكاية تمنع من ظهورها، وقس عليه ما لم يذكره.

وقيل: إن الحركة في حالة الرفع حركة إعراب؛ إذ لا ضرورة في تكلف تقدير ضمة مع وجود أخرى، وإنما قيل بتقديرها في حالة النصب والجر للضرورة.

وقيل: إن الحركة في حالتي النصب والجو حركة إعراب أيضًا، والكلمة مفعول، والعامل مقدر، والتقدير: (أيًّا رأيت؟)، و (بأيٍّ مررت؟).

وقيل: إن الحركة لإتباع لفظ المتكلم في جميع الأحوال، فهي حركة حكاية مطلقًا، وهو ظاهر.

واللَّه الموفق

<<  <  ج: ص:  >  >>