و (كتف) من أجزاء الجسم، ويعرف المقدر من العلامة بعود الضمير إليه مؤنثًا، أو بما أشبه ذلك؛ كرد التاء إليه في التصغير، وكذلك بتأنيث خبره، أو نعته، أو حاله. والمؤنث نوعان: حقيقي وهو: الذي يدل على أنثى من طبعها أن تلد وتتناسل، ولو كان التناسل عن طريق البيض والتفريخ. فإن وجدت فيه علامة التأنيث؛ من تاء أو ألف، نحو: فاطمة، وليلى، وعلياء. . سمي كذلك مؤنثًا لفظيًا ومعنويًا. وإن لم توجد كهند، وسعاد. . سمي مؤنثًا معنويًا. ومجازي: وهو: الذي لا يلد ولا يتناسل، ويعامل معاملة المؤنث الحقيقي غالبًا، ويعرف من طريق السماع والنقل عن العرب. ومما سمع من المؤنثات المجازية: الجنوب، الشمال، الصبا، الدبور، جهنم، سقر، الشمال، اليسار، الكف، الضلع، الكأس. وقد تكون فيه علامة ظاهرة؛ كورقة وسفينة، أو مقدرة؛ كدار، وأذن، وشمس. وهنالك مؤنث لفظي فقط، وهو: ما كان علمًا لمذكر واشتمل على علامة التأنيث؛ نحو: أسامة، وزكرياء. وله أحكام أخرى؛ فقد يراعى لفظه فيمنع من الصرف، وقد يراعى معناه فلا يؤنث له الفعل؛ فلا يقال: قامت أسامة، وزكرياء، ولا يجمع جمع مذكر سالمًا. . إلخ. ويذكر النحاة نوعًا آخر يسمى المؤنث الحكمي، وهو: ما كان لفظه مذكرًا وأضيف إلى مؤنث فاكتسب التأنيث بالإضافة، نحو قوله - تعالى: {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} فكلمة كل مذكرة، واكتسبت في الآية التأنيث من المضاف إليه وهو نفس. فائدة: ما لا يتميز مذكره عن مؤنثه، مثل: نخلة، قملة، برغوث، يعتبر ما فيه التاء مؤنثًا مطلقًا، وما تجرد منها مذكرًا مطلقًا. وتذكير أعضاء الإنسان وتأنيثها موقوف على السماع. والغالب في الأعضاء المزدوجة: التأنيث؛ تبعًا للسماع الوارد فيها مثل: عين، أذن، رِجل. وفي غير المزدوجة التذكير، مثل: رأس، قلب، أنف، ظهر. ومن المزدوج المذكر: الحاجب، الصدغ، الخد، المرفق، الزند، الكوع، الكرسوع، اللحى عظم الفك. ومن المنفرد المؤنث: الكرش، الكبد. ومن المزدوج الذي يذكر ويؤنث: العضد، الإبط، الضرس.