للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واوًا كـ (صحراوان)، و (حمراوان)، وهذا معنى قوله: (وَمَا كَصَحْراءَ بواوٍ ثُنِّيَا).

- وإن كانت همزته للإلحاق؛ كـ (علباء)، و (ثوباء)، و (حرباء).

- أو منقلبة عن أصل، نحو: (كساء). . جاز بقاء الهمزة وقلبها واوًا، وإليه أشار بقوله: (وَنَحْوُ عِلْبَاءٍ كِسْاءٍ وَحَيَا بِوَاوٍ أَوْ هَمْزٍ).

وهي في (كساء) عن واو، وفي (حياء) عن ياء، والأصل: (كساو)، و (حياي).

فإن أبقيت الهمزة. . قلت: (علباآن)، و (قوباآن)، و (حرباآن)، و (كساآن)، و (حياآن).

وإن قلبتها واوًا. . قلت: (علباوان)، و (قوباوان)، و (كساوان)، و (حياوان).

والقلب في الملحقة أولى؛ كـ (علباوان)، و (قوباوان) هذا هو المشهور.

والأخفش والجزولي: على عكس ذلك.

وبقاء الهمزة أولى في المنقلبة عن أصل؛ نحو؛ (كساآن)، و (حياآن).

- وأما ما همزته أصلية لا منقلبة عن أصل ولا للإلحاق. . فيصحح، كما قال: (وَغَيْرَ مَا ذُكِرْ صَحِّحْ)، فتقول في (قُرّاء)، و (وُضّاء) و (حِنّاء)، و (قِثّاء): (قراآن)، و (وضاآن)، و (حناآن)، و (قثاآن)، بالهمزة لا غير.

و (القُراء): الناسك، و (الوُضاء): الوضيء الوجه.

وما شذ يقتصر فيه على النقل، كما قال: ومنه قولهم: (حمرايان)، و (حمراآن)، والقياس: (حمراوان) كما سبق.

وقالوا: (كسايان)، و (قُرَّاوان)، والقياس: (كساوان)، و (كساآن) كما تقدم.

لكن حكى أبو زيد: أنها لغة، والقياس: (قُرَّاآن) بالتصحيح.

ومن العرب من يحذف همزة الممدود وألفه في التثنية إن كان قبل ألفه أربعة أحرف، كقولهم في تثنية (قاصعاء)، و (عاشوراء): (قاصعان)، و (عاشوران)، وقاس عليه الكوفيون.

وذهب السيرافي: إلى تصحيح ما همزته بدل من ألف التأنيث إن كان قبلها واو، فتقول في (عشواء): (عشواآن) كراهة اجتماع الواوين في (عشواوان).

<<  <  ج: ص:  >  >>