للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بفتح العين أيضًا.

والمشهور: تسكين الواو والياء؛ لأن الفتح يوجب قلبهما ألفًا للمقتضي، وليس هنا ما يكف الإعلال؛ فلو ترك الواجب. . حصل الثقل.

وحكي عن هذيل: أنهم لا يستعملون الإتباع إلا في الأسماء؛ كـ (بيضة)، و (جوزة)، و (موزة)، بخلاف الصفات، كـ (حونة): للبيضاء أو السوداء و (عيلة): للمرأة السمينة.

ويمتنع الإتباع أيضًا عندهم فيما كان فيه قبل حرف العلة حركة تجانسه، فيقال في نحو (دُولة)، و (دِيمة): (دُولات)، و (دِيمات) على حاله؛ لحصول الثقل في الإتباع.

ومثله: (حُوَّة) (١)، و (كُوَّة) بالتشديد.

واللَّه الموفق

* * *


= والخصائص ٣/ ١٨٤، وسر صناعة الإعراب ص ٧٧٨، وشرح الأشموني ٣/ ٦٦٨، وشرح شواهد الشافية ص ١٣٢، ولسان العرب ٧/ ١٢٥ (بيض)، والمحتسب ١/ ٥٨، والمنصف ١/ ٣٤٣، وهمع الهوامع ١/ ٢٣.
اللغة: بيضات: جمع بيضة. رائح: عائد في العشيّ. متأوّب: عائد في أوّل الليل. مسح المنكبين: تحريك اليدين. السبوح: الحسن الجري.
المعنى: يشبّه الشاعر سير مطيّته بطائر يعود بسرعة إلى احتضان بيضه عند العشاء.
الإعراب: أخو: خبر لمبتدأ محذوف مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستَة، والتقدير: هو أخو، وهو مضاف، بيضات: مضاف إليه مجرور. رائح: نعت أخو، أو خبر ثانٍ للمبتدأ مرفوع. متأوّب: نعت أخو، أو خبر للمبتدأ. رفيق: نعت أخو، أو خبر. بمسح: جارّ ومجرور متعلّقان برفيق، وهو مضاف. المنكبين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنّى. سبوح: نعت أخو، أو خبر المبتدأ.
وجملة (هو أخو): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: (بَيَضات)؛ حيث فتح العين فيها على لغة هذيل التي تفتح العين في جمع فَعْلَة صحيحًا كان أو معتلًا، والقياس: التسكين في المعتلّ.
(١) الحُوَّة: وهي حمرة إلى سواد يسير، وإذا كانت الشفة كذلك. . فهي اللعساء واللمياء، وتلك الحمرة لعس ولمى، قال الشاعر:
لَميَاء فِي شَفَتَيْها حُوَّة لعس ... وَفِي اللَّثَّاتِ وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ
والشّنب: البَرَد والعذوبة في الفم.

<<  <  ج: ص:  >  >>