للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقدم "مزيقيا" لقب عمرو.

ولكن نص ابن الأنباري: أن اللقب إِذا كان أشهر من الاسم .. بُدِئ به؛ كما في قوله تعالَى: {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّه}.

قال: ولذلك تقدم ألقاب الخلفاء.

وقيل: يجوز أَن يكونَ (المسيح) صفة لَا لقبًا، والأصل: (عيسَى المسيح)، فقدم النعت مستقلا، و (عيسَى) بدل منه، عَلَى حد: (مررت بالظريف زيدٍ)؛ كما سيأتي في النعت.

وتوقف فيهِ بعضهم.

والفرق بَين اللقب والاسم:

أن الاسم: يقصد بدلالته الذات المعينة.

واللقب: يقصد بدلالته الذات المعينة مع الوصف.

ويجوز أن يوضع اللقب لَا للعلمية، بل لمجرد المدح مثلا.

واللَّه الموفق

ص:

٧٥ - وَإِنْ يَكُوْنَا مُفْرَدَيْنِ فَأَضِفْ ... حَتْمًا وَإِلَّا أَتْبِعِ الَّذِي رَدِفْ (١)


لمنذر؛ وهو مضاف. السماء: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة: (أنا ابن مزيقيا): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (أبوه منذر): في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
الشاهد: قوله: (مزيقيا عمرو)؛ حيث قدم اللقب (مزيقيا) على الاسم (عمرو)؛ والقياس: أن يقدم الاسم على اللقب كما في العجز: (منذر ماء السماء).
(١) إن: حرف شرط. يكونا: فعل مضارع متصرف من كان الناقصة فعل الشرط مجزوم بإن، وعلامة جزمه حذف النون، والألف اسمها مبني على السكون في محل رفع. مفردين: خبر يكون منصوب بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها لأنه مثنى. فأضف: الفاء واقعة في جواب الشرط، وأضف: فعل أمر مبني على السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، والجملة في محل جزم جواب الشرط. حتمًا: مفعول مطلق. وإلا: الواو عاطفة، إلا: هو

<<  <  ج: ص:  >  >>