ش:
سيبويه: أن الأعلام كلها منقولة.
وأبو إِسحاق الزجاج: كلها مرتجلة.
والصحيح: أن منها ما هو منقول، ومنها ما هو مرتجل.
* فالمرتجل: هو الَّذي لم يسبق له استعمال قبل العلمية؛ كـ (سعاد، وأدد) اسم رجل.
* والمنقول: هو الَّذي سبق له استعمال قبل العلمية، وهو عَلَى أنواع:
* منقول من مصدر؛ كـ (فضل)
* ومنقول من صنة، وهي: اسم فاعل كـ (حارث)، أَو اسم مفعول كـ (منصور).
* ومنقول من اسم عين؛ كـ (أسد وثور).
* ومنقول من ماض؛ كـ (شمَّر) بفتح الميم المشددة اسم فرس.
* أَو من مضارع؛ كـ (يزيد ويعمر).
* أَو من أمر؛ كـ (اصمت) اسم مكان.
* أَو من اسم صوت؛ نحو "ببّه" بموحدتين وتشديد الثانية.
وقوله: (وَجُمْلَةٌ)؛ يعني: أن من الأعلام ما ركب من جملة.
والأعلام المركبة أنواع:
منها: ما تركيبه إِسنادي، أَو مزجي، أَو إِضافي، وكله مسموع.
فالإسنادي: ما نُقِل من فعل وفاعل؛ كـ (برقَ نحرُهُ، وشابَ قرناها، وتأبَّطَ شرًّا).
والمزجي: جَعلُ الاسمين بمنزلة اسم واحد، وتنزيل الأخير منزلة تاء التأنيث، فيفتح ما قبلها لفظًا؛ كـ (بعلَبك، وحضرَموت)، أَو تقديرًا كـ (معديْ كرب، وقاليْ قلا).
والإضافي: هو الكثير كـ (عبد اللَّه، وأبي قحافة)، وينزل فيهِ الثاني منزلة التنوين.