المحرك الخالي من تاء التأنيث يجوز فيه خمسة أوجه وقفًا:
الأول: السكون وهو الأصل؛ كـ (هذا رجلْ).
الثاني: أن يوقف عليه بـ (الروم)، كما قال:(أو قِفْ رَائِمَ التَّحَرُّكِ): وهو عبارة عن أن تشير للحركة بصوتٍ خفي، فتقول:(هذا رجل) وتشير إلى حركة اللام بذلك.
ومنع الفراء: الروم في الفتحة، وأكثر القراء على مذهبه.
الثالث: أن يوقف بـ (الإشمام): وهو عباوة عن أن المتكلم يضم شفتيه من غير تصويتٍ مشيرًا إلى الحركة بعد أن يسكن الحرف الأخير، قالوا: ولا يدركه إلا البصير وهو مختص بالضمة، كما قال:(أَوِ اشْمِمِ الضَّمَّةَ)؛ نحو:(هذا رجل)، و (جاء أحمد).
الرابع: أن يوقف بالتضعيف؛ لكن فى غير المهموز؛ كـ (رشاء)، و (خطاء)، والمعتل؛ كـ (القاضي)، و (يدعو)، و (يرمي) ونحو ذلك، فتقول:(جاء رجلّ) بتضعيف اللام، و (مررت برجلّ) كذلك.
وعن عاصم: التضعيف: في (مستطرّ) في سورة القمر.
وتقول:(هو يضربّ)، و (يقتلّ) بتشديد اللام كذلك، وهي لغة سعدية، وإليها أشار بقوله:(أَوْ قِفْ مُضِعِفًا مَا لَيْسَ هَمْزًا أَوْ عَلِيْلا).
ولا بد من كون الحرف الموقوف عليه هنا تاليًا لمحرَّك، كما قال:(إِنْ قَفَا مُحَرَّكًا) كما ذكر في الأمثلة، فيخرج نحو:(زيد)، و (عمرو).
وقوله:(وَحَرَكَاتٍ انْقُلا. . . إلى آخره) يشير به إلى الوجه الخامس: وهو أن
= (انقلا) الآتي-. انقلا. فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة ألفًا لأجل الوقف، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. لساكن: جار ومجرور متعلق بقوله: انقلا. تحريكُه: تحريك: مبتدأ، وتحريك: مضاف، والهاء: مضاف إليه. لن: حرف نفي ونصب واستقبال. يُحظَلا: فعل مضارع مبني للمجهول، منصوب بلن، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى (تحريكه)، والألف للإطلاق، والجملة من يحظل ونائب فاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ وخبره: في محل جر صفة لساكن.