وكذا لو قدم حرف الاستعلاء. . يمنع الإمالة أيضًا؛ كما قال:(كَذَا إِذَا قُدِّمَ) فلا يمال؛ نحو:(غالِب)، و (صاحِب)، و (ضامِن)، و (غنائِم)، و (صواحِب)، و (ضوارِب).
فإن كان حرف الاستعلاء المتقدم مكسورًا وساكنًا إثر كسرة. . لم تمنع الإمالة، وإليه أشار بقوله:(مَا لَمْ يَنْكَسِرْ أَوْ يَسْكُنِ إِثْرِ الكَسْرِ)، لم يمنع الإماله فيمال؛ نحو:(خيام)، و (صيام)، و (مطواع)، و (إصلاح).
قيل: وتمال ألف (سالم) من نحو: (هذا رابط سالم)، لأن حرف الاستعلاء لم يكن في الكلمة التي فيها الألف الممالة، وسيأتي في كلام الشيخ.
واشتراط (كسرة ظاهرة): يخرج (غير الظاهرة) كالكسرة التي تزول بسبب الإدغام؛ نحو:(صوافَّ) بالتشديد جمع (صافّة)، وأصله:(صوافِف) فأدغم للموجب، فلا يكون الاستعلاء هنا كافٍ، لأن الكسرة غير ظاهرة.
وقد سبق أن الراء غير المكسورة من الموانع، وإليه أشار بقوله:(وَكَذَا تَكفُّ را)، فتكف إذا كانت متصلة بالألف قبلها أو بعدها، فلا يمال، نحو:(راحم)، و (راشد) و (كرام)، و (هذا حمارك)، و (رأيت حمارك)، و (ديارك).
وبعضهم: يكف بالراء المنفصلة، ومنهم الشيخ؛ نحو:(هذا حافر)، و (كافر).
وقوله (مظهرًا): مفعول بـ (يكف)، وهو نعت لمحذوف؛ أي: يكف سبب مظهرًا من كسر.
وقوله:(مِر): فعل أمر في (الميرة) وهي الطعام، وفي القرآن:{وَنَمِيرُ أَهْلَنَا}.