للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وغايته سعة أحرف؛ كـ (استخراج)، و (احرنجام)، ولا يزيد على ذلك إلا بما ثبتت زيادته؛ كالتاء التي للمرة؛ نحو: (استخراجة).

وأحرف الزيادة يجمعها قولك: (هم يتساءلون)، وجمعت على: (أسلمني وتاه)، و (هويت السِّمان) (١)، و (سألتمونيها) و (منَّ سهيلٌ وأتى)، و (يا أوس هل نمت)، و (اليوم تنساه)، و (لم يأتنا سهو)، و (يا هول استنم)، و (أهوى تِلمسان): وهي بلدة.

وقد جمعتها على: (أنهيت لموسى)، و (سل من أوتيها)، و (أتوه سالمين)، و (ها أنتم سؤلي)، و (أتُسلِمونيها)، و (توهَّمنَّ سؤالي)، و (أمهلوني ستا)، و (أَولِهما ستين)؛ أي: أعطهما ستين، و (وهيَ مسألتنا).

وجمعها المصنف رحمه اللَّه أربع مرات في قوله:

هَنَاءٌ وَتَسْليمٌ، تَلا يَومَ أُنسِه ... نِهَايَةُ مَسؤُولٍ، أَمَانٌ وتَسْهيلُ

والفرق بين المجرد والمزيد فيه:

أن المزيد: بعض أحرفه ساقط في أصل الوضع؛ كـ (استخرج)، فأصل الكلمة: (خرج).

والمجرد: ما ليس كذلك.

واللَّه الموفق

ص:

٩١٨ - وَغَيْرَ آخِرِ الثُّلَاثِي افْتَحْ وَضُمّ ... وَاكْسِرْ وَزِدْ تَسْكِيْنَ ثَانِيهِ تَعُمّ (٢)


(١) قال أبو الفتح: حكي أن أبا العباس المبرد سأل أبا عثمان المازني عن حروف الزيادة، فأنشده:
هَوِيتُ السمانَ فشيبنني ... وما كنت قدما هَوِيتُ السمانَا
فقال له: الجواب؟ فقال له أبو عثمان: قد أجبتك في الشعر دَفْعَتين، يريد: (هويت السمان).
(٢) وغيرَ: مفعول تقدم على عامله -وهو قوله: افتح الآتي- وغير: مضاف، وآخرة مضاف إليه، وآخر: مضاف، والثلاثي: مضاف إليه. افتح: فعل أمر، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. وضم، واكسر: كل منهما فعل أمر معطوف على افتح. وزد: فعل أمر، وفيه ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت فاعل. تسكين: مفعول به لزد، وتسكين: مضاف، وثاني من ثانيه: مضاف إليه، وثاني: مضاف، والهاء: مضاف إليه. تعم: فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر الذي هو قوله: زد، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت.

<<  <  ج: ص:  >  >>