لالتقائها ساكنة مع الألف التي قبلها، ولم تحذف الأولى؛ لأنهم قد بنوا الكلمة على اجتماع ألفين، ولم تحذف الثانية؛ لزوال علامة التأنيث.
وقيل: الأصل في نحو: (حمراء) بالهمزة: (حمرا) بألف واحدة للتأنيث، فجيء بألفٍ زائدةٍ فقدمت على ألف التأنيث، ثم قلبت ألف التأنيث همزة.
وإذا سبقت الألف بحرفٍ أو حرفين. . فالهمزة أصلية؛ نحو: (ماءٍ)، و (شاءٍ)، و (داءٍ)، و (بناءٍ).
والنون كالضمير فيما تقدم؛ كـ (زعفران)، و (غضبان)، و (عطشان)، و (سكران)، و (جُلْجُلَان): وهي حبة القلب.
وكذا إذا سكنت بين متوسطة بين أربعة أحرف؛ كـ (غضنفرٍ)، و (عقنقلٍ)، و (جحنفلٍ)، و (شَرَنْبَث) (١)، و (حَبَنْطَى)، و (قَرَنْفَل)، كما قال: (وَفِي نَحْو غَضَنْفَرٍ أَصَالَةً كُفِي).
وهي والهمزة زائدتان في (أَلَنْجَج): عود يتبخر به، ووزنه: (أَفَنْعَل).
و (العقنقل): الكثيب من الرمل.
وهي زائدة أيضًا باطراد في نحو: (انطلق انطلاقًا)، و (احرنجم احرنجامًا).
فهي أصلية في: (هجان)، و (بيان)، و (رهان).
واختلف في نون: (رعشن)، و (ضَيْفَنٍ).
والمشهور: أنها زائدة، خلافًا لأبي زيد.
وهي أصلية عند سيبويه في: (مرّان): بتشديد الراء اسم موضع.
وفي (الشيطان) خلاف:
فقيل: من (شطن يشطن) إذا بعد، فالياء والألف زائدان، وهو: (فيعال).
وقيل: من (شاط) (يشيط) فالألف والنون زائدان، وهو: (فَعْلَان).
وتزاد سابعة؛ نحو: (عُبَيْتَرَان): نبت طيب الريح.
والنون في (نهشل) و (عنتر) بالمثناة فوق أصلية.
والأول: الذئب، والثاني: الذباب الأزرق.
(١) الشَّرَنْبَث: رجل شرنبثُ الكفِّ: غليظها، مع يُبسِ المفاصل.