سبق أن المد المزيد في نحو:(عجوز)، و (قلادة)، و (صحيفة)، و (سحابة) يبدل همزة في الجمع الذي على وزن (فعائل)؛ كـ (عجائز)، و (صحائف).
وسبق أن مد فاعل إذا توسط بين مدين .. أبدل الثاني همزة؛ كـ (نيائف)، و (أوائل).
وذكر الشيخ هنا: أن هذين النوعين وهما (فعائل) و (مفاعل) إذا اعتلت لام أحدهما أو كانت همزة .. فتحت الهمزة وقلبت ياء، وإليه أشار بقوله:(وَأفْتَحْ وَرُدَّ الهَمْزَ يَا فِيْمَا أُعِلّ لَامًا).
فمثال (فعائل) المعتل اللام: قولك في جمع (قضية): (قضايا)، والأصل:(قضائِيُ) بهمزة مكسورة، كما في نحو:(صحائف) فقلبت كسرة الهمزة فتحة، فانقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فحصل:(قضاءا) بهمزة بين ألفين، ثم قلبت الهمزة ياء، فحصل:(قضايا)، هذا معنى قوله:(وَافْتَحْ وَرُدَّ الهَمْزَ يا فِيْمَا أُعِلّ لَامًا)؛ أي: وافتح الهمزة المكسورة في الجمع ثم ردها ياء فيما كان معتل اللام.
ومثال (فعائل) الذي لامه همزة: قولك في جمع (خطيئة): (خطايا)، والأصل:(خطايِئ) بياء مكسورة هي ياء (خطيئة)، بعدها همزة هي لام (خطيئة)، ثم أبدلت الياء همزة كما أبدلت في (صحائف)، فحصل:(خطائِيُ) بهمزتين الأولى مكسورة، ثم أبدلت الأخيرة ياء لتطرفها بعد همزة مكسورة، فحصل:(خطائِيُ)، ثم قلبت كسرة الهمزة فتحة، فحصل:(خطاءَي) فتحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفًا، فحصل:(خطاءا) بهمزة بين ألفين، ثم قلبت الهمزة ياء، فحصل:(خطايا) ففيه خمسة أعمال.
وسمع:(اللَّهم اغفر لي خطائِئِي) بهمزتين مكسورتين بعد الألف.
ومثال (مفاعل) المعتل اللام: قولك في جمع (زاوية): (زوايا)، والأصل:(زوائِي) بإبدال الواو الثانية همزة مكسورة، ثم قلبت كسرة الهمزة فتحة، فحصل:(زواأي) فانقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فحصل:(زواأا) بهمزة بين ألفين، ثم قلبت الهمزة ياء، فحصل:(زوايا).
وكذا نحو:(مطايا) جمع: (مطية)، والأصل:(مطايِوُ) بياء مكسورة قبل الواو، فانقلبت الواو ياء لتطرفها بعد كسرة، فحصل:(مطايِيُ) بياءين، ثم قلبت الياء الأولى همزة، فحصل:(مطائِي)، ثم أبدلت كسرة الهمزة فتحة، فحصل:(مطاأي) بهمزة مفتوحة