(نتغازى)، و (نتداعى)، والأصل:(نتغازَوُ)، و (نتداعَوُ)، فتحركت الواو وانفتح ما قبلها قلبت ألفًا.
لكن أجاب الخليل بن أحمد رحمه الله: بأنه على القياس، وأنه دخله الإعلال قبل التاء فقالوا:(غازينا)، و (داعينا) بالإعلال حملًا على المضارع؛ نحو:(يُغازِي)، و (يُدَاعي)، والأصل:(يغازِوُ)، و (يداعِوُ)؛ ثم أدخلت التاء، فحصل:(تغازينا)، و (تداعينا).
وقوله:(وَوَجَبْ إِبْدَالُ وَاوٍ بَعْدَ ضَمٍّ مِنْ أَلِفْ): يشير به إلى أن الألف إذا وقعت بعد ضمة .. قلبت واوًا؛ نحو:(ضُورِب)، و (قُوتِل)، والأصل:(ضارَبَ)، و (قاتَلَ) ماضيين، فلما بنى الفعل للمفعول ووقعت الألف بعد الضمة .. قلبت واوًا.
وقوله:(وَيَا كَمُوْقِنٍ بِذَا لهَا اعْتُرِفْ)، معناه: أن الياء إذا وقعت ساكنة في مفرد وكان قبلها ضمة .. قلبت الواو ياء؛ نحو:(موقن)، و (موسر)، و (موقظ)، والأصل:(مُيقِن)، و (مُيسِر)، و (ميقظ)، و الفعل:(أيقن)، و (أيسر)، و (أيقظ).
فخرج ما إذا وقعت الياء بعد ضمة وكانت الياء متحركة .. فلا تقلب واوًا؛ نحو:(هُيَام)، و (زُيَيد): تصغير (زيد)، فلا يقال:(هُوَام)، ولا (زُوَيد).
وخرج أيضًا ما إذا كانمت الياء ساكنة وهي مدغمة .. فلا تقلب أيضًا واوًا؛ نحو:(حُيَّض) جمع: (حائض)، و (صُيَّد) جمع: (صائد).
و (الواو): مبتدأ، و (انقلب): خبره، و (ياء): حال من الضمير في انقلب، و (لامًا): حال أيضًا من الضمير، و (بعد فتح): حال كذلك.
ومعنى الكلام: والواو انقلبت ياء حالة كونه لامًا بعد فتح.
وقوله:(إبدال): فاعل بقوله: (وجب)، و (بعد ضمة): صفة لواو، و (من ألف): متعلق بإبدال.
وقوله: و (يا كموقن): يجوز أن يكون مبتدأ، و (اعترف): خبره.