ومنه قول بعض العرب:(إنكم لتنظرون في نُحُوٌّ كثيرة).
ومثال الإعلال في الجمع:(عُصِيّ)، و (قُفيّ)، و (دُليّ) بضم الأول وكسر الثاني وتشديد الياء في الثلاثة، جمع:(عصا)، و (قفا)، و (دلو).
والأصل:(عُصوْوٌ)، و (قُفوْوٌ)، و (دُلوْوٌ) بواوين كما تقدم، فقلبت الواو الثانية ياء في الثلاثة، فاجتمعت الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياء وأدغمت، ثم قلبت الضمة كسرة لتصح الياء.
[وقد لا تقلب الضمة](١).
ومنه قراءة الحسن:(فألقَوا حبالهم وعُصِيَّهم) بضم العين وكسر الصاد.
ويجوز كسر العين أعني: فاء الكلمة.
- ومثال التصحيح في المفرد:(علا، علُوًّا)، و (سما، سمُوًّا)، والأصل:(علُوْوٌ)، و (سمُوْوٌ) بواوين فأدغم.
وأما الإعلال .. فنحو:(عِتِيًّا)، و (قِسِيًّا)، والأصل:(عُتُوْوٌ)، و (قُسُوْوٌ) بواوين، فقلبت الثانية ياءً وأدغمت، ثم قلبت الضمة كسرة لمناسبة الياء.
وفي القرآن:{وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}.
والتصحيح في (فُعُول) مفردًا: أجود من تصحيحه جمعًا.
والحاصل: أن (فُعُول) مفردًا كان أو جمعًا يجوز في لامه التصحيح والإعلال أن كانت لامه واوًا كما سبق في الامثلة.
وأما (النُّهَى): فلامه ياء، وجمعه:(نُهِيّ) بكسر الهاء وتشديد الياء، والأصل:(نُهُوْيٌ) بوزن (فُعُول)، فقلبت الواو ياء وأدغمت في لام الكلمة، ثم قلبت ضمة الهاء كسرة لمناسبة الياء، فحصل:(نُهُيّ) هذا هو القياس.
وإن ثبت (نُهُوٌّ) .. فهو شاذ.
و (الفُعول): فاعل بـ (جا)، و (ذا الوجهين): حال من (الفُعُول)، و (لام جمع):