للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ص:

٩٩٨ - وَفَكُّ أَفعِلْ فِي التَّعَجُّبِ التُزِم ... وَالتُزِمَ الإِدْغَامُ أيْضًا فيِ هَلُمّ (١)

ش:

لما ذكر أن الأمر يجوز فيه الوجهان؛ نحو: (اغضُض)، و (غُضَّ)، وكان أفعل التعجب يشبه الأمر .. أخرجه بقوله: (وَفَكُّ أَفْعِلْ فِي التَّعَجُّبِ التُزِمْ)، فتقول: (أشدِد بزيد)، و (أتمِم بالأمر).

ولا يجوز الإدغام إذ به تزول صيغة التعجب، وأجازه الكسائي فيما نقله أبو حيان.

ويجب الإدغام في: (هلُمَّ)، و (الهاء): فيه للتنبيه.

وأبو البقاء: أصله عند البصريين: (ها اُلمُم) فأدغمت الميم في الميم، وتحركت اللام، يعني: بنقل ضمة الميم إليها، فاستغني عن همزة الوصل فصار: (لمَّ) بالتشديد، ثم حذفت ألف ها؛ إما تخفيفًا، أو لالتقاء الساكنين؛ لأن اللام بعدها في تقدير الساكنة باعتبار سكونها في (ها المم)، فلم تحرك إلا بنقل ضمة الميم إليها، فهي حينئذ عارضة.

وقال الفراء: أصله: (هل أمّ)، فألقيت حركة الهمزة على اللام، ثم حذفت الهمزة فحصل: (هلُمَّ).

واللَّه الموفق


(١) وفَكُّ: مبتدأ، وفك: مضاف، وأَفعِل: مضاف إليه. في التعجب: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من أَفعِل. التُزم: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى (فك) الواقع مبتدأ، والجملة من التزم ونائب فاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر المبتدأ. والتُزم. فعل ماض مبني للمجهول. الإدغام: نائب فاعل لالتزم. أيضًا: مفعول مطلق لفعل محذوف. في هلم: جار ومجرور متعلق بالتزم.

<<  <  ج: ص:  >  >>