المعنى: إن حوادث الدهر والزمان قد تمتعت بشبابنا قديمًا، فتبلينا المنون ونبليها، وتبلي من بيننا الدارعين والمقاتلة فوق الخيول التي تراها يوم الحرب كالحدأ في سرعتها وخفتها. الإعراب: وتبلي: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي، يعود على المنون في البيت السابق. الألى: مفعول به لتبلي. يستلئمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وواو الجماعة فاعله، والجملة لا محل لها صلة الموصول. على: حرف جر. الألى: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى، والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال، صاحبه الألى الواقع مفعولا به لتبلي. تراهن: ترى: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت، والضمير البارز مفعول أول. يوم: ظرف زمان متعلق بقوله ترى، ويوم مضاف. والروع: مضاف إليه. كالحدأ: جار ومجرور متعلق بترى، وهو المفعول الثاني. القبل: صفة للحدأ. وجملة (ترى وفاعله ومفعوليه): لا محل لها صلة الموصول. الشاهد: قوله: (الألى تراهن)؛ حيث استعمل لفظ الألى في المرة الأولى في جمع المذكر العاقل، ثم استعمله في المرة الثانية في جمع المؤنث غير العاقل، لأن المراد بالألى تراهن ... إلخ: الخيل كما بينا في لغة البيت، والدليل على أنه استعملها هذا الاستعمال: ضمير جماعة الذكور في يستلئمون وهو (الواو)، وضمير جماعة الإناث في تراهن وهو (هن). (١) صدر بيت وعجزه: يوم النخيل غارة ملحاحا التخريج: الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص ١٧٢، ولليلى الأخيلية في ديوانها ص ٦١، ولرؤبة أو لليلى أو لأبي حرب الأعلم في الدرر ١/ ٢٥٩، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٣٢، والمقاصد