للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقولِ الآخرِ:

أُولئِكَ أَشيَاخِي الَّذيْ تَعرِفُونَهُم ... لُيُوثٌ سَعَوا يَومَ النَّبِيِّ بِفَيلَقِ (١)

يريد (الَّذين تعرفونهم).

وقال العيني: إنها لغة هذيل.

وبعضهم يجعله ضرورة؛ لأَنَّ بعض الكلمة يحذف في الشعر:

مَيسُورةٌ قَضَاؤُهَا مِنهُ وَمِنْ ... .................. (٢)

أَي: ومنِّي.

وقولِ الآخرِ:


(١) التخريج: البيت من الطويل، وهو بلا نسبة في الدرر ١/ ٥٦؛ وسرّ صناعة الإعراب ٢/ ٥٣٨؛ وهمع الهوامع ١/ ٨٣.
اللغة والمعنى: ليوث: أسود. يوم النبي: أراد به يوم فتح النبي صلى اللَّه عليه وسلم خيبر. بفيلق: الفيلق: هو الكتيبة الضخمة.
الإعراب: أولئك: اسم إشارة مبتدأ. أشياخي: خبر المبتدأ. الذي: اسم موصول صفة أشياخي. تعرفونهم: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو: فاعل، وهم ضمير مفعول به. ليوث: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم. سعوا: فعل وفاعل. يوم: مفعول فيه ظرف زمان في محل نصب. النبي: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. بفيلق: جار ومجرور متعلقان بالفعل سعى.
وجملة (أولئك أشياخي): ابتدائية لا محل لها. وجملة (تعرفونهم): صلة الموصول لا محل لها. وجملة (سعوا): صفة ليوث في محل رفع.
الشاهد: قوله: (الذي تعرفونهم)؛ حيث إن أصل (الذي): (الذين)، فحذفت نونه ضرورة أو لتقصير الصلة.
(٢) التخريج: البيت من بحر الرجز لرؤبة بن العجاج، وهو في ديوانه المسمى بمجموع أشعار العرب (١٨٦) تحقيق: وليم بن الورد، وقبله:
قَالتْ سُلَيْمَى لَيْتَ لِي بَعْلًا يَمُنْ ... يَغْسِلُ جِلْدِي ويُنَسِّينِي الحَزَنْ
وَحَاجَةً مَا إِنْ لَهَا عِنْدِي ثَمَنْ ... مَيسُورَةً قضاؤها مِنَّهْ وَمِنْ
الإعراب: ميسورة: صفة حاجة في البيت قبله منصوبة. قضاؤها: مبتدأ مرفوع، وها ضمير مضاف إليه. منه: جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف. ومِن: الواو حرف عطف، ومِن: حرف جر، ومجروره ضمير محذوف للضرورة.
الشاهد: قوله: (ومِن)؛ حيث حذف جزء الكلمة للضرورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>