للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أي: مَا المستفزه، وهو عائد على "أل".

وهذا حكم الضمير المتصل.

فإِن كان العائد المنصوب بفعل أَو صفة ضميرًا منفصلا .. فلا حذف؛ كـ: "عرفت الَّذِي إِياه أكرمتَ، أَو رأيت الَّذِي أنت أباه مكرم غدًا".

وقوله: (بِفِعْلٍ أَو وصفٍ) يخرج الضمير المنصوب بـ "إِنّ" وأخواتها .. فلا حذف في نحو: "جاء الَّذِي إِنه صالح، وجاء الَّذِي كأنه أخوك".

و"غيرُ أيٍّ": مبتدأ كلام إِضافي، و"يقتفي":خبره، والتقدير: غير "أي" يقتفي "أيًّا" فى ذا الحذف.

واللَّه الموفق

ص:

١٠٤ - كَذَاكَ حَذْفُ مَا بِوَصْفٍ خُفِضَا ... كَأَنْتَ قَاضٍ بَعْدَ أَمْرٍ مِنْ قَضَى (١)

ش:

سبق الكلام على حذف العائد المرفوع والمنصوب، وذكر هنا حذف المخفوض بالوصف؛ يعني: باسم الفاعل فقط، ولهذا قيده بالمثال.

ويشترط: أَن لا يكون ماضيًا فتقول: "افعل مَا أنت فاعل الآن، واصنع مَا أنت صانع غدًا"؛ أي: فاعله وصانعه، فحذف الضمير جوازًا.

وعن ابن عصفور: أنه ضعف الحذف هنا.


(١) كذاك: الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، والكاف حرف خطاب، حذفُ: مبتدأ مؤخر، وحذف مضف و، ما: اسم موصول مضاف إِليه مبني على السكون في محل جر، بوصفٍ: جار ومجرور متعلق بقوله خفض الآتي، خُفِضا: خفض: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود على مَا والجملة لا محل لها من الإِعراب صلة، كأنتَ: الكاف جارة لقول محذوف، أي كقولك، أنت: مبتدأ، قاضٍ: خبر المبتدأ، بعدَ: ظرف متعلق بمحذوف نعت للقول الَّذِي قدرناه مجرورا بالكاف، وبعد مضاف و، أمرٍ: مضاف إِليه، مِن قضى: جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لأمرٍ، أي: بعد فعل أمر مشتق من مادة قضى، يشير إِلى قوله تعالى: {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} كما قال الشارح.

<<  <  ج: ص:  >  >>