.................... ... كريم وأبواب المكارم والحمد التخريج: البيت من مقطوعة لحسان بن ثابت يرثي فيها سعد بن معاذ سيد الأوس الَّذِي سمعت فيه قريش، وفي سعد بن عبادة صائحًا يصيح على جبل أبي قبيس يقول: فإِن يسلم السّعدان يصبح محمّد ... بمكّة لا يخشى خلاف المخالف وسعد بن معاذ هو الَّذِي رضي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حكمه في بني قريظة لما غدروا به، وكان الحكم أَن تقتل الرجال وتسبى الذرية والنساء وإِلى هذا يشير حسان بقوله هذا الشاهد مخاطبًا سعدًا (ديوان حسان ص ١١٤): بحكمك في حيّي قريظة بالذي ... قضى اللَّه فيهم مَا قضيت على عمد فوافق حكمُ اللَّه حكمَك قاطعا ... ولم تعف إِذ ذكّرت مَا كان من عهد والبيت في شروح التسهيل لابن مالك (١/ ٢٣٢) ولأبي حيان (٣/ ١٦٦) وللمرادي (١/ ٢٣٨) وفي معجم الشواهد (ص ١٠٨). شرح المفردات: أُبت: رجعت وعدتَ، ويروى: (بؤت). الإِعراب: وأنت: الواو حسب مَا قبلها، أنت ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. الذي: اسم موصول خبر المبتدأ. يا: أداة نداء. سعد: منادى مفرد علم مبني على الضم. أُبت: فعل ماض مبني على الفتح وسكِّن لاتصاله بالتاء؛ والتاء: فاعل. بمشهد: جار ومجرور متعلقان بأبت. وجملة: (أنت الذي) استئنافية لا محل لها. وجملة: (يا سعد) اعتراضية لا محل لها. وجملة: (أبت بمشهد) صلة الموصول لا محل لها. الشاهد: قوله: الَّذِي يا سعد أبت؛ حيث فصل بَينَ الصلة والموصول بالنداء، والفصل بينهما جائز إِذا كان المذكور بعد المنادى هو المنادى.