للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومنها: قصد التعظيم؛ نحو: {أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون}، و: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ}.

ومنها: قصد الإِهانة؛ نحو: {أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.

ومنها: قصد العموم؛ نحو: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}.

وقول الشيخ: (الموصول) مفعول مقدم بقولهِ: (كذا الَّذِي جُرَّ بما الموصولَ).

واللَّه الموفق

* * *


= ٦٢؛ ولسوادة أَو لعدي في لسان العرب ٧/ ٩٩ (نغص)؛ وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ١/ ١٥٣، ٢٨٦، ٢/ ٨٢٩؛ وخزانة الأدب ٦/ ٩٠، ١١/ ٣٦٦؛ والخصائص ٣/ ٥٣؛ ومغني اللبيب ٢/ ٥٠٠.
المعنى: لا يسبق الموت شيءٌ؛ فقد أقض مضجع الغني والفقير، وذلك مصداق قول القائل: (سبحان من قهر العباد بالموت).
الإِعراب: لا: نافية لا عمل لها. أرى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنا. الموت: مفعول به منصوب. يسبق: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الموت: مفعول به مقدم، منصوب بالفتحة الظاهرة. شيءٌ: فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة. نغّص: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره. الموتُ: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. ذا: مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. الغنى: مضاف إِليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. والفقيرا: الواو: حرف عطف، الفقيرا: اسم معطوف على ذا منصوب مثله، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والألف للإِطلاق.
وجملة: (لا أرى الموت) استئنافية لا محل لها. وجملة: (يسبق) في محل نصب صفة لـ (الموت)، وجملة: (نغص الموت) استئنافية لا محل لها.
الشاهد: قوله: أرى الموت يسبق الموت؛ حيث كان الواجب أَن يقول: يسبقه، ولكنه عدل عن هذا الأصل ووضع الظاهر موضع المضمر لفائدة، وهي: زيادة التقرير والتمكين.

<<  <  ج: ص:  >  >>