للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَي: غُلِب صبرُه، وسيأتي فِي النّعت مفصلًا.

وقوله: (تكُنْ) فيه ضمير راجع إِلَى الجملة، و (إِياه): خبر تكن، وهو واقع علَى المبتدأ.

واللَّه الموفق

ص:

١٦١ - وَالْمُفْرَدُ الْحَامِدُ فَارعُ وَإِنْ ... يُشْتَقَّ فَهْوَ ذُو ضَمِيْرٍ مُسْتَكِنّ (١)

ش:

إِن كَانَ الخبر المفرد مشتقًا ... فهو متحمل للضعير.

والمراد بالمشتق هنا: الجاري مجرَى الفعل:

• كاسم الفاعل؛ نحو: (زيد قائم).

• واسم المفعول؛ كـ (زيد مضروب).


الذي منع ذلك.
(١) والمفرد: مبتدأ. الجامد: نعت له. فارغ: خبر المبتدأ. وإن شرطية. يشتق: فعل مضارع فعل الشرط مبني للمجهول، مجزوم بإن الشرطية، وعلامة جزمه السكون، وحرك بالفتح تخلصًا من التقاء الساكنين وطلبًا للخفة، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على قوله: المفرد. فهو: الفاء واقعة في جواب الشرط، والضيير المنفصل: مبتدأ. ذو: اسم بمعنى صاحب خبر المبتدأ، وذو مضاف. وضمير: مضاف إليه. مستكن: نعت لضمير، وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط، ويجوز أن يكون قوله: المفرد مبتدأ أول، وقوله: الجامد: مبتدأ ثان، وقوله: فارغ: خبر المبتدأ الثاني، وجملة المبتدأ الثاني وخبره: في محل رفع خبر المبتدأ الأول، والرابط بين جملة الخبر والمبتدأ الأول محذوف، وتقدير الكلام على هذا: والمفرد الجامد منه فارغ، والشاطبي يوجب هذا الوجه من الإعراب، لأن الضمير المستتر في قوله: يشتق في الوجه الأول: عاد على المفرد الموصوف بقوله: (الجامد) بدون صفته، إذ لو عاد على الموصوف وصفته .. لكان المعنى: (إن يكن المفرد الجامد مشتقًا)، وهو كلام غير مستقيم، وزعم أن عود الضمير على الموصوف وحده -دون صفته- خطأ، وليس كما زعم، لا جرم جوزنا الوجهين في إعراب هذه العبارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>