١. منها: أَن يتقدم عليها الخبر الظّرفي؛ نحو: (فِي الدّار رجل)، و (عندي امرأة).
ويشترط كون الظّرف والمجرور مختصين كما مثل.
• فَلَا يقال: (عند رجل مال)، و (لرجل صدقة)؛ لعدم اختصاص الأول بالمال، والثّاني بالصّدقة.
٢. ومنها: أَن تسبق باستفهام؛ نحو: (هل فتى فيكم؟)، فـ (فتَى): مبتدأ، و (فيكم): خبره.
٣. ومنها: أَن تسبق بنفي؛ نحو: (ما رجل عندي)، و (ما خِلٌّ لنا).
٤. ومنها: أَن توصف النّكرة وتذكر الصّفة؛ كقولِهِ تعالَى: {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ}، وقول الشيخ: (رجل من الكرام عندنا).
• ويجوز حذف الصّفة للعلم بها؛ نحو: (اللّحمُ رطلٌ بدرهمٍ)؛ فـ (رطل): مبتدأ، و (بدرهم): خبره، والوصف مقدر؛ أَي: (رطل منه بدرهم).
٥. ومنها: أَن تكون النّكرة عاملة فيما بعدها؛ نحو: (أمرٌ بمعروف صدقةٌ) فـ (أمرٌ): مبتدأ، وهو مصدر عامل فِي المجرور النّصب محلًا، و (صدقةٌ): خبر، ومثله: (رغبةٌ فِي الخيرِ خيرٌ)، ونحو: (خير منك زيد).
وعن سيبويه: أنه يجعل (زيدٌ) مبتدأ فِي هذا المثال؛ لأنَّ الأصل عنده تعريف المبتدأ، إِلَّا فِي نحو: (ما، وكم) فِي الاستفهام، فيرَى أَن يكونَ كل منهما مبتدأ وإِن كَانَ نكرة؛ لأنه لم يقصد به معين.
وسبق مذهب ابن كيسان فِي ذلك فِي أول النّكرة والمعرفة.
٦. ومنها: أَن تكون النّكرة مضافة؛ كقوله -صلى الله عليه وسلم-: "خمسُ صلوات كتبهنَّ الله"، ومنه قول الشيخ: (عملُ بِرِّب يزين).
وهذه ستة ذكرها الشّيخ هنا.
٧. ومنها: أَن يكونَ فِي النّكرة معنَى الحصر؛ كقولهم: (شرٌّ آهرَّ ذا ناب)؛ أَي: (ما أهر ذا ناب إلا شر).
وقيل: المسوغ هنا: الوصف المحذوف، والتّقدير: (شيء عظيم أهر ذا ناب)،