للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشذ زيادتها بلفظ المضارع، فِي قول أمِّ عقيلٍ:

أَنتَ تَكُونُ مَاجِدٌ نَبيلُ ... إِذَا تَهُبُّ شَمْألٌ بَلِيلُ (١)

أي: مبلول.

وأَجازَ الفراء مثل ذلك ولو مع التّعجب نحو: (مَا يكون أحسن زيدًا).

ومنه قولُهُ:

صَدَّقْتَ قَائلَ: مَا يَكونُ أحقَّ ذا ... طِفْلًا ببَذِّ أُولي السِّيَادَةِ يَافِعًا (٢)

أصله: (ما أحق ذا).

وأَجازَ زيادتها آخرًا؛ كـ (زيد قائم كَانَ).


(١) التخريج: الرجز لأم عقيل في تخليص الشواهد ص ٢٥٢، وخزانة الأدب ٩/ ٢٢٥، ٢٢٦، والدرر ٢/ ٧٨، وشرح التصريح ١/ ١٩١، وشرح ابن عقيل ص ١٤٧، والمقاصد النحوية ٢/ ٣٩، وبلا نسبة في همع الهوامع ١/ ١٢٠.
شرح المفردات: ماجد: كريم. نبيل: شريف. هبت: هاجت. الشمال: الرياح الشمالية. البليل: الرطبة.
الإعراب: أنت: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. تكون: زائدة. ماجد: خبر المبتدأ مرفوع. نبيل: نعت ماجد مرفوع. إذا: ظرف مبني في محل نصب مفعول فيه متعلق بجوابه. تهب: فعل مضارع مرفوع. شمأل: فاعل مرفوع بالضمة. بليل: نعت شمأل مرفوع.
وجيلة (أنت تكون ماجد نبيل): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (تهب): في محل جر بالإضافة.
الشاهد: قوله: (أنت تكون ماجد)، حيث فصل بين المبتدأ والخبر شذوذًا بـ (تكون) الزائدة، إذ القياس أن يكون ماضيًا دون المضارع، لأن الماضي مبني أشبه بالحروف، والحروف تكون زائدة.
(٢) التخريج: البيت من بحر الكامل مجهول القائل، وهو في شرح التسهيل (١/ ٣٦٢)، وفي التذييل والتكميل (٤/ ٢١٧) وليس في معجم الشواهد.
الإعراب: صدقت: فعل ماض وفاعله. قائل: مفعول به. ما: نكرة تعجبية في محل رفع مبتدأ. يكون: زائدة. أحق: فعل ماض جامد للتعجب، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا على خلاف الأصل تقديره: هو. ذا: مفعول به. طفلا: حال منصوبة. ببذِّ: جار ومجرور متعلقان بأحق. أولي: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. السيادة: مضاف إليه ثان مجرور بالكسرة الظاهرة. يافعًا: حال منصوبة.
وجعلة (صدقت): ابتدائية لا محل لها. وجملة (ما يكون أحق ذا): مقول القول في محل نصب.
الشاهد: قوله: (ما يكون أحق ذا)؛ حيث جاء يكون زائدًا بين ما التعجبية وفعل التعجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>