إذا المرء لم يحتَلْ وقد جدَّ جدُّه ... أضاع وقاسى أمره وهو مدبر وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٢٠٣، وابن عقيل ٥٨/ ١/ ٣٢٥، والأشموني: ٢٣١/ ١/ ١٢٨ وهمع الهوامع: ١/ ١٣٠، والدرر اللوامع: ١/ ١٠٧، والإنصاف: ٥٤٤، وشرح المفصل: ٧/ ١٣، ١١٩ والعيني: ٢/ ١٦٥، والخزانة: ٣/ ٥٤، ٤/ ٩٠، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي: ٨٣. المفردات الغريبة: أبت: رجعت. فهم: اسم قبيلته، وأبوها فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان. تصفر: تخلو، والمراد هنا تتأسف وتحزن على إفلاتي منها بعد أن ظنوا أنهم قد قدروا عليَّ، وكان ذلك بعد أن أفلت من بني لحيان، وقد أحكموا خطة ليوقعوا به عندما كان يشتار عسلًا من فوق جبل. المعنى: رجعت إلى قبيلتي فهم وما كدت أعود إليها بعد مفارقتي لها، وكثير من القبائل مثلها تركتها وهي تتحسر وتتأسف على تركي لها. الإعراب: فأبت: الفاء عاطفة، أبت: فعل وفاعل. إلى فهم: متعلق بأبت. وما: الواو: حالية، ما: نافية. كدت: فعل ماضٍ ناقص، والتاء: اسمه. آئبًا: خبر كاد، والجملة في محل نصب على الحال. وكم: خبرية، تفيد التكثير، في محل رفع مبتدأ. مثلها: مضاف إليه وهو تمييز كم، وها: مضاف إليه ثانٍ. فارقتها: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة: في محل رفع خبر كم. وهى: الواو حالية، والضمير بعدها مبتدأ. تصفر: فعل مضارع، والفاعل: هي، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ وخبره، في محل نصب على الحال. الشاهد: قوله: (وما كدت آئبًا)؛ حيث أعمل كاد عمل كان، وجاء خبرها اسمًا مفردًا، وحكم مجيء خبر كاد اسمًا مفردًا شاذ، لا يقاس عليه، لأن الأصل في خبرها أن يكون جملة فعلية، فعلها مضارع، وبعض النحاة أنكروا رواية البيت على الوجه السابق، وزعموا أن الرواية الصحيحة (وما كنت آئبًا). (١) التخريج: البيت بلا نسبة في تخليص الشواهد ص ٣٢٠، وخزانة الأدب ٥/ ١٢٠، ٩/ ٣٥٢، والدرر ٢/ ١٥٢، وشرح التصريح ١/ ٢٠٤، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٣١٠، وشرح شواهد المغني ص ٦٠٦، والمقاصد النحوية ٢/ ١٧٠، وهمع الهوامع ١/ ١٣٠. اللغة: القلوص: الناقة الفتية. بنو زياد: اسم قبيلة. الأكوار: جمع كور وهو القطيع الضخم من الإبل، وبيت النحل. المرتع: مكان الرعي الخصيب. المعنى: لقد صارت نوق بني زياد الفتية ترعى قريبًا من القطيع، أو قريبًا من بيوت النحل والزنابير، كناية عن قرب المرعى من مساكن القبيلة.