للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كالخرم (١)، في أول البيت.

ومنه على رواية:

وكأن ثبيرًا في عرانين وبله ................. (٢)

فالواو: زائدة على الوزن لا يعتد بها.

وأنكر الزجاج والسيرافي هذا التنوين.

وقيل: ليس الترنم والغالي تنوينًا، بل نونان زائدتان؛ لأنهما تثبتان في: الفعل، والحرف، والخط، والوقف، ومع (أل) .. والتنوين لا يثبت في هذه، فالأنواع: أربعة.


(١) الخرم: بالراء المهملة، وهو إسقاط أول الوتد المجموع في صدر المصراع الأول. وذلك يكون في:
أ - فعولن: فتصير بالخرم عولن، وتنقل إلى فعلن بسكون العين، ويكون هذا في الطويل والمتقارب.
ب - مفاعلتن: فتصير بالخرم فاعلتن، وتنقل إلى مفتعلن ويكون هذا في الوافر.
جـ - مفاعيلن: فتصير بالخرم فاعيلن، وتنقل إلى مفعولن، ويكون هذا في الهزج والمضارع.
(٢) التخريج: من الطويل من معلقة امرئ القيس الخزانة (٢/ ٢٣٧) (٣/ ٦٣٩) والشجري (١/ ٩٠) والمحتسب (٢/ ١٣٥)، وعجزه قوله:
................. ... كبيرُ أُناسٍ في بِجَادٍ مزمَّلِ
اللغة: ثبير: جبل، ويروى (كأن أبانا) وهي رواية اللسان: ابن. عرانين: جمع العرنين: الأنف، وقال جمهور الأئمة: هو معظم الأنف، والجمع العرانين، ثم استعار العرانين لأوائل المطر؛ لأن الأنوف تتقدم الوجوه. البجاد: الكساء. المزّمل: الملفف.
الإعراب: وكأن: الواو: الواوة حسب ما قبلها، كأن: حرف مشبه بالفعل. ثبيرًا: اسم كأن منصوب بالفتحة الظاهرة. في عرانين: جار ومجرور متعلقان بحال محذوف. وبله: مضاف إليه، والهاء ضمير مضاف إليه ثان.
الشاهد: قوله: (وكأن)؛ حيث جاءت الواو زائدة على الوزن.
وفي الحقيقة ليس هذا شاهدًا نحويًا، وإنما ذكره المصنف ليستشهد على ما ذكرناه.
وفي البيت شاهد نحوي في آخره عند قوله: (مزمل)؛ حيث جر على المجاورة، والأصل (مزملُ) صفة لـ (كبيرُ).

<<  <  ج: ص:  >  >>