للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والخليل وسيبويه: تكون (أَنَّ) بمعنَى (نعم) فَلَا تعمل.

وأنكره أبو عبيدة، قال الشّاعرُ:

لَيتَ شِعرِيَ هَلْ لِلمُحِبِّ شِفَا ... مِن جَوَى حُبِّهِنَّ أَنَّ اللِّقَا (١)

برفع (اللّقا)؛ أَي: (نعم، شفاؤه اللّقاءُ).

وقولُ الآخرِ: (قالوا: خفت؟ فقلت: إِنَّ).

وحكي: أَن شاعرًا قال لابن الزّبير: (لعن اللَّه ناقةً حملتني إِليك)، فقال: (إنَّ، وراكبَها)، يريد: (نعم وراكبها).

وكذا قيل: إنها بمعنَى (نعم) فِي قوله تعالى: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}.

وقيل: اسم (إِن) ضمير شأن؛ أَي: (إنه هذان لساحران).

وعلَى القولين: تكون اللّام صلة فِي خبر المبتدأ وهو قليل.

وقيل: جاء علَى لغة الحارث وهي لزوم الألف فِي الأحوال الثّلاث كما علم.

وتستعمل (أَنَّ) المفتوحة:

* فعلًا ماضيًا من الأنين.

* ومصدرًا.

والمكسورة أصل المفتوحة علَى الصّحيح.

وقيل عكسه.

وقيل: هما أصل.

واللَّه الموفق


(١) التخريج: البيت في شرح التسهيل للمصنف، والتذييل (٢/ ٧٣٨).
والشاهد: قوله: (هل للمحب شفاء .. إن اللقاء)؛ حيث وقعت "إنّ" جوابًا لسؤال؛ فهي بمعنى (نعم) والتقدير: نعم اللقاء شفاء من جوى حبها.

<<  <  ج: ص:  >  >>