* يجوز فتح (أَنَّ) وكسرها أيضًا إِذا وقعت بعد فاء جزاء الشّرط، ومنه قوله تعالَى:{أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
والفتح علَى تأويل المصدر، وهو مبتدأ، والخبر: محذوف؛ أَي:(فالغفران حاصل لهُ).
ورجح الكسر بعضهم.
*وكذا الفتح والكسر إِذا وقعت خبرًا عن قول وخبرها قول والقائل واحد؛ كقولِهِ:(خيِرُ القولِ إِنِّي أحمَدُ).
فالفتح علَى تقدير المصدر كما علم؛ أَي:(خير القول حمد اللَّه).
والكسر علَى أنها جملة أخبر بها عن المبتدأ المذكور؛ أَي:(خير القول إِني أحمد اللَّه).
ولَا رابط فِي هذه الجملة المخبر بها؛ لأَنَّها عينِ المبتدأ؛ فإِن (خير القول حمدُ اللَّه، وحمد اللَّه خِيرُ القول)؛ فهو كقولك:(نُطقِىِ اللَهُ حَسبِي) كما سبق فِي الابتداء.
فلو انتفَى القول من المبتدأ، أَو اختلف القائل .. وجب الفتح بشرطه.
(١) مع: ظرف معطوف على قوله: (بعدَ) السابق بعاطف مقدر، ومع مضاف. وتلو: مضاف إليه، وتلو مضاف. وفا: قصر للضرورة: مضاف إليه، وفا مضاف. والجزا: قصر للضرورة أيضًا: مضاف إليه. ذا: اسم إشارة مبتدأ. يطرد: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على اسم الإشارة، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. في نحو: جار ومجرور متعلق بيطرد. خير: مبتدأ، وخير: مضاف. والقول: مضاف إليه. إني: إن: حرف توكيد ونصب، والياء اسمها. أحمد: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا، وجملة المضارع وفاعله: في محل رفع خبر إن، وجملة إن ومعموليها: في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ وخبره: في محل جر بإضافة (نحو) إليه.