للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ش:

توصل (ما) بهذه الأحرف زائدة لقوة التّأكيد، فتنكفُّ الأحرف عن العمل؛ لأَنَّها صارت كالجزء منها، أَو لزوالها عن الاختصاص بالأسماء؛ لأنك تقول: (إِنما يقوم زيدٌ).

إلَّا (ليت)؛ فيجوز معها الوجهان؛ لبقائها علَى الاختصاص، كـ: (ليتما زيدًا، أَو: زيدٌ قائم).

وقيل: يجب إعمالها، وَلَم يشتهر.

وروي بالوجهين قوله:

قَالَتْ ألَا لَيْتَمَا هَذا الْحَمَامَ لَنَا ... ................. (١)


(١) التخريج: هذا صدر بيت من البسيط، وعجزه: إِلَى حَمَامَتِنَا أَوْ نصْفَهُ فَقَدِ
وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ٢٤، والأزهية ص ٨٩، ١١٤، والأغاني ١١/ ٣١، والإِنصاف ٢/ ٤٧٩، وتذكرة النّحاة ص ٣٥٣، وخزانة الأدب ١٠/ ٢٥١، ٢٥٣، والخصائص ٢/ ٤٦٠، والدّرر ١/ ٢١٦، ٢/ ٢٠٤، ورصف المباني ص ٢٩٩، ٣١٦/ ٣١٨، وشرح التّصريح ١/ ٢٢٥، وشرح شواهد المغني ١/ ٧٥، ٢٠٠، ٢/ ٦٩٠، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٣٣، وشرح المفصل ٨/ ٥٨، والكتاب ٢/ ١٣٧، واللّمع ص ٣٢٠، ومغني اللّبيب ١/ ٦٣، ٢٨٦، ٣٠٨، والمقاصد النّحوية ٢/ ٢٥٤، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٣٤٩، وخزانة الأدب ٦/ ١٥٧، وشرح قطر النّدى ص ١٥١، ولسان العرب ٣/ ٣٤٧ قدد، والمقرب ١/ ١١٠، وهمع الهوامع ١/ ٦٥.
وقبل هذا البيت:
احكُم كَحُكمِ فَتاةِ الحَيِّ إِذ نَظَرَت ... إِلى حَمامٍ شِراعٍ وارِدِ الثَّمَدِ
يَحُفُّهُ جانِبا نيقٍ وَتُتبِعُهُ ... مِثلَ الزُجاجَةِ لَم تُكحَل مِنَ الرَّمَدِ
قالَت: أَلا لَيتَما هَذا الحَمامُ لَنا ... إِلى حَمامَتِنا أوَ نِصفُهُ فَقَدِ
فَحَسَّبوهُ فَأَلفَوهُ كَما حَسَبَت ... تِسعًا وَتِسعينَ لَم تَنقُص وَلَم تَزِدِ
فَكَمَّلَت مِئَةً فيها حَمامَتُها ... وَأَسرَعَت حِسبَةً في ذَلِكَ العَدَدِ
اللُّغة: فقدِ هنا: اسم فعل بمعنى يكفي، أو اسم بمعنى: كاف.
المعنى: تقول: ألا ليت هذا الحمام كله لنا، أو نصفه مضافًا إِلى حمامتنا؛ فهو كاف لأن يصير مئة.
الإِعراب: قالت: فعل ماض، والتّاء: للتأنيث، والفاعل: هي. ألا: حرف استفتاح وتنبيه. ليتما: حرف مشبه بالفعل. وما: زائدة. وقد تكون غير عاملة. هذا: اسم إشارة في محل نصب اسم ليت، أو مبتدأ إِذا اعتبرت غير عاملة. الحمامَ: بدل من هذا منصوب أو مرفوع. لنا: جار ومجرور متعلقان

<<  <  ج: ص:  >  >>