وهذا البيت أنشده أبو علي القالي في أماليه ضمن ثلاثة أبيات رواها عن ابن دريد، عن أبي حاتم، ولم يسمّ قائلها، أمالي القالي: ١/ ٩٩، وأنشده ياقوت في معجم البلدان: ٤/ ٧٧، رابع أربعة أبيات، ونسبها إلى أبي المطواع ابن حمدان، يقولها في دمشق. والبيت من شواهد: التصريح: ١/ ٢٢٥، والعيني: ٢/ ٣١٥، وقطر الندى ٥٤/ ١٩٦. اللغة: قاليًا: مبغضًا. المعنى: يقسم الشاعر قائلًا: إني ما فارقتكم عن بغض وكراهية لكم، أو ملال لعشرتكم وصحبتكم، ولكنه قدر اللَّه وقضاؤه، وما تجري به المقادير، ولا مفر من وقوعه، ولا يمكن التحرز منه. الإعراب: والله: متعلق بفعل قسم محذوف. ما: نافية. فارقتكم: فعل ماضٍ وفاعل ومفعول به، والجملة: جواب للقسم، لا محل لها. قاليًا: حال منصوب. لكم: متعلق بقاليًا. ولكنما: الواو عاطفة، لكن: حرف مشبه بالفعل، وما: اسم موصول في محل نصب اسم (لكنّ). يُقضَى: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل: هو، وجملة يقضى: صلة للموصول، لا محل لها. فسوف: الفاء زائدة في خبر لكن سوف: حرف تنفيس، أو للتسويف، وهو الأفضل. يكون: فعل مضارع تام؛ لأنه بمعنى يوجد، والفاعل: هو. وجملة يكون: في محل رفع خبر لكن. الشاهد: قوله: (ولكنما يقضى فسوف)؛ حيث زيدت الفاء في خبر لكن كما بينا في الإعراب.